جرائم التعذيب وانتهاكات النظام القطري أمام المحاكم الدولية
تميم بن حمد
تلقى النظام القطري توصيات عدة من المجتمع الدولي بخصوص التعذيب الممنهج في السجون والتنكيل بالمعارضة القطرية، أهمها على الإطلاق من قبيلة الغفران، والتي تعرض عدد من أفرادها إلى تعذيب ممنهج ومستمر حتى هذه اللحظة دون أية استجابة من النظام القطري الذي يصر على الإنكار المتواصل.
واستعرضت قناة "سكاي نيوز" تقريرًا يكشف الانتهاكات التي ارتكبها النظام القطري الحالي برئاسة تميم بن حمد، بعد قيام فريق دولي في لاهاي برفع مذكرة أمام محكمة العدل الدولية تتضمن انتهاكات النظام القطري وجرائم التعذيب في حق شعبه.
ودعا الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر من مقره في لاهاي حكومة الدولة إلى وقف ارتكاب جرائم التعذيب، وجاء في مذكرة حقوقية بشأن انتهاكات قطر استمرار الدوحة في ممارسة التعذيب، والانتهاك غير المحدود لحقوق الإنسان.
وصدرت المذكرة في 16 صفحة، وتضمنت بعد استعراض خلفية عامة عن دولة قطر، وعن المعايير القانونية الدولية بشأن احترام حقوق الإنسان وتجريم التعذيب فصلًا عن غياب الضمانات القانونية والتشريعية والسياسية القطرية بشأن منع ومناهضة التعذيب.
وحللت المذكرة الدولية منظومة قطر التشريعية والسياسية، كما رصدت استمرار الدولة في ممارسة جرائم التعذيب، وخلصت المذكرة لتواضع الإطار القانوني والقضائي القطري بالمقارنة بالتزامات قطر بموجب الاتفاقيات الدولية، ويتقاطع هذا التواضع مع السياسات القطرية التي مازالت تأخذ من التعذيب أسلوبًا ونمطًا عنيفًا موجهًا ضد الخصوم السياسيين والمعارضين القطريين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة الأجانب والعمال.
ودعا الفريق الدولي لتقصي الحقائق في انتهاكات قطر إلى ضرورة التزام قطر بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان ومنع التعذيب.