أحد المسافرين فى طريق السلوم الصحراوى
فى الصحراء الغربية، بين مصر وليبيا تقع بئر العزيزية على بعد ٦٠ كيلومتراً من مدينة السلوم، بئر مياهها نقية تروى ظمأ المسافرين والرحَّالة فى طريق مطروح - السلوم وحتى الحدود الليبية.
تعود البئر إلى العصر الرومانى ولا يزال المسافرون يعتمدون عليها كمصدر مياه نقى، ليس للمصريين فقط وإنما للتونسيين والليبيين، حسب يوسف خليفة، من أهالى مركز ومدينة برانى، راوياً قصة البئر: «قديمة وكانت ملامحها مطموسة وممتلئة بالرمال وبقايا الحطب والنباتات، واكتشفها الحاج رمضان أبوبلحوق المعبدى من قبيلة القطعان فى سبعينات القرن الماضى، كان راجل صاحب خير، قرر تطهيرها بأيدى عمال من أبناء الصعيد خلال سفرهم لليبيا، أزالوا الحطب وانتشلوا منها الرمال حتى عادت لكفاءتها».
«البئر الوحيدة فى الصحراء الغربية التى لم يجف ماؤها أبداً منذ تطهيرها»، كلمات الحاج كريم بوكامل المعبدى من عواقل مدينة السلوم، مؤكداً أن البئر ممتلئة بالمياه طوال العام، وهى من أعذب المياه، مياه أمطار نقية بدون شوائب: «البئر تقع فى موقع بين مصر وليبيا على الطريق الدولى مطروح - السلوم الذى يربط مصر بليبيا، وجميع المسافرين من أهالى مطروح والمحافظات المجاورة المتجهين إلى ليبيا يركنون سياراتهم ويشربون منها، بالإضافة إلى القادمين من ليبيا ودول المغرب العربى، فالسائقون يعرفونها ويحبون شرب الماء منها عن طريق الدلو الجلد المعلق فى أعلى البئر المغطى رأسه كى لا يسقط شىء فيه أو تتعكر المياه، فهو سبيل ويعد من أشهر الآبار فى الصحراء».
تعليقات الفيسبوك