إرهاب الإخوان على أبواب جامعة القاهرة
استشهد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وأصيب نائب مدير الأمن للقطاع، و6 آخرون فى انفجار قنبلتين بدائيتى الصنع، داخل نقطة تمركز قوات الأمن أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، قالت التحريات والتحقيقات التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، إن العميد المرجاوى كان بصحبة اللواء عبدالرؤوف الصرفى نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، والعميد عادل عبدالله هيكل مساعد فرقة الغرب، والعقيد مصطفى بكرى، والمقدم حازم العراقى، من مباحث التموين، والنقيب عادل قربة من مباحث السيارات، كانوا يجلسون أمام نقطة التمركز فى ميدان المسلة، وعقب وجودهم بقرابة 15 دقيقة وبالتحديد فى تمام الساعة الحادية عشرة و25 دقيقة، انفجرت قنبلة كانت مزروعة بجوار شجرة أمام النقطة.[FirstQuote]
وكشفت التحريات أنه عقب الانفجار الأول بحوالى 10 ثوانٍ، وعقب محاولة العميد المرجاوى إسعاف زملائه انفجرت قنبلة كانت مزروعة بلوحة إعلانية موجودة أمام النقطة، مما أسفر عن استشهاده بعد أن أصيب بحروق وشظايا فى البطن والجانب الأيسر، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
وأكد بيان لوزارة الداخلية حدوث الانفجار صباح أمس بشارع الجامعة المواجه للباب الرئيسى لجامعة القاهرة.. أسفر ذلك عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وإصابة خمسة من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة.
وأضاف البيان: انتقلت الخدمات الأمنية وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، حيث تبين زرع العبوتين بإحدى الأشجار بالمنطقة.
وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن عدداً من أمناء الشرطة المعينين خدمة على مديرية أمن الجيزة انطلقوا مسرعين من حديقة الأورمان وحاولوا إنقاذ الضحايا وتمكنوا من نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتبين أن العميد المرجاوى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن خبراء المفرقعات وضباط الأمن بالجيزة وعدد من قوات الأمن المركزى انتقلوا إلى مكان الواقعة، وتم نشر القوات وتمشيط المنطقة من خلال خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية وتأمين المكان، وقامت قوات الأمن بفحص عدد من المشتبه بهم وإلقاء القبض على 6 أشخاص من المشتبه بهم، لوجودهم بمكان قريب من الحادث وفحصهم وبيان ما إذا كانت لهم صلة بالواقعة من عدمها.
وكشفت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة، أن القنبلتين شديدتا الانفجار، وأن العبوتين تحتويان على مسامير وكميات كبيرة من البارود وأن المتهمين قاموا بتفجيرهما عن بُعد من خلال هاتف محمول.
ورجحت التحريات والتحقيقات أن المتهمين الذين زرعوا القنابل الثلاث استهدفوا قوات الأمن المركزى لوجودها بشكل يومى فى نفس المنطقة، وأن المتهمين استغلوا وجود قوات الأمن والنيابة العامة وخبراء المفرقعات وقاموا بتفجير قنبلة ثالثة موجودة أعلى شجرة فى مكان الانفجار، ولم تسفر عن أى خسائر فى الأرواح.[SecondImage]
وأكدت التحريات والتحقيقات أن المتهمين طلاب من جماعة الإخوان وأنهم ارتكبوا الواقعة بدافع الانتقام من رجال الشرطة وتعطيل حركة الدراسة وترشيح المشير السيسى.
وقام فريق من المباحث بالجيزة بتقطيع جميع لوحات الإعلانات الموجودة بجوار حديقة الأورمان وميدان النهضة لبيان ما إذا كانت هناك عبوات ناسفة أخرى من عدمه.
وقالت مصادر أمنية إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ يضم قرابة 40 ضابطاً يترأسه اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم أحمد الدسوقى رئيس المباحث، لفحص عدد من المشتبه بهم والمنتمين إلى جماعة الإخوان وأصحاب الفكر الجهادى والتكفيرى فى المنطقة، وعدد من المسجلين خطر، للتوصل إلى مرتكبى الواقعة.
وشهد مكان الحادث زيارة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، لإجراء معاينة لمكان الحادث، لبيان أسباب وقوعه، وأيضا قام الوزير بتمشيط المنطقة بالكامل.
انتقلت «الوطن» إلى مكان الواقعة ورصدت تفاصيل الحادث الإرهابى الذى وقع وأسفر عن استشهاد عميد شرطة وإصابة 5 آخرين، وتبين من خلال أقوال شهود العيان أن الحادث وقع فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وأن القنبلة الأولى انفجرت، والثانية انفجرت بعدها بحوالى 10 ثوانٍ.
وقال أحمد السيد طالب بكلية الحقوق إنه سمع صوت انفجار هز الجامعة بالكامل، وعقب ذلك وقع انفجار آخر هز المكان مرة أخرى وأسرع الطلبة إلى مكان الانفجار، وتبين أن جميع الضباط غارقون فى دمائهم.
وأضاف الطالب أن المتهمين المجهولين كانوا يقصدون قتل عدد من قوات الأمن المركزى وأن الجامعة تشهد يومياً حالة من الأعمال الإرهابية من قِبل طلاب جماعة الإخوان. وأضاف قائلاً: «والله أنا شفت ضابط شرطة من المصابين كان غارقاً فى دمائه ويردد الحمد لله.. كان نفسى أموت شهيد.. وربنا كتب لى الشهادة.. الحمد لله». ويتابع قائلاً: «عرفت بعد كده أن الضابط الشهيد هو رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة».
وقال أحد أمناء الشرطة إبراهيم أحمد، المعين ضمن الخدمة على مديرية أمن الجيزة، إنه فور سماع صوت الانفجار أسرع وزملاؤه إلى مكان الانفجار وتسلقوا سور حديقة الأورمان ووصلوا إلى مكان الحادث قبل أى ضباط، وشاهدوا المصابين، جميعهم ملقون على الأرض وغارقون فى دمائهم كما أنهما حاولا إنقاذهم، ولكن كلهم كانوا يعانون من إصابات بالغة، كما أن العميد المرجاوى توفى فى مكان الحادث.
وقال أحد الشهود، صاحب كشك: «كنت أقف بالقرب من موقع الانفجار، ثم سمعت دوى انفجار فوجدت شخصاً غارقاً فى دمائه، وعندما اقتربت منه وجدته قد فارق الحياة، وعلمت بعد ذلك أنه العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة».[SecondQuote]
وأضاف شاهد العيان أن هذا دفع القوات لإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بالقرب من موقع الانفجار بعد أن اعتقدوا أنهم يتعرضون لهجوم، وقاموا بإخلاء الجامعة.
ورجّحت التحريات الأولية التى أجرتها أجهزة الأمن أنه فور وصول قوات تأمين ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وتمركزت أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة المطل على ميدان النهضة بالقرب من حديقة الأورمان دوى انفجار هائل بالقرب من تمركز القوات مما أدى إلى سقوط كل من العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، إثر إصابته بشظايا فى الرأس والوجه والبطن، الذى أحاط به عدد من المجندين، وقاموا بحمله ونقله داخل سيارة إسعاف إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه لسوء إصابته وخطورة حالته.
وصرح مصدر أمنى بأن الجماعة الإرهابية قامت بزرع عبوتين بإحدى الأشجار المواجهة للباب الرئيسى لجامعة القاهرة، حيث تم زرعها أسفل شجرة مجاورة لتمركز قوات الأمن، كما أن العبوتين تم وضعهما لإرهاب الدولة وقتل ضباط الشرطة، كما أكد المصدر أنه تم رفع الحالة إلى الدرجة القصوى ووضع كردون أمنى بمحيط جامعة القاهرة. وأوضح أنه تم الدفع برجال المفرقعات والكلاب البوليسية لتمشيط المنطقة بالكامل، بعد انفجار القنبلة الثانية.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها إن انفجاراً حدث بشارع الجامعة المواجه للباب الرئيسى لجامعة القاهرة، أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وإصابة خمسة من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة.. وانتقلت الخدمات الأمنية وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، حيث تبين زرع العبوتين بإحدى الأشجار بالمنطقة وقامت القوات بتمشيط المنطقة.
ونعت وزارة الداخلية الشهيد، وقرر اللواء محمد إبراهيم ترقية استثنائية للعميد المرجاوى من رتبة العميد إلى اللواء، ووجه الوزير بتوفير الرعاية الخاصة بأسرة الشهيد.
اخبار متعلقة
مصادر بـ«الأمن الوطنى»: طلاب «الإخوان» استعانوا بعناصر خارجية لتنفيذ التفجيرات
النيابة: القنبلة الأولى زرعت فى لوحة إعلانات.. والثانية بجوار شجرة.. والثالثة انفجرت أثناء معاينة فريق النيابة
البورصة لها «ثلاثاء أسود» والجامعة لها «أربعاء أسود»
بروفايل| طارق المرجاوى.. شهيد الإرهاب
سكينة فؤاد: جارٍ وضع خطة استراتيجية لمكافحة الإرهاب
«الوطن» ترصد بكاء وإغماءات أهالى وزملاء الضحايا فى مستشفى الشرطة
زملاء الشهيد: «المرجاوى» صاحب الضحكة الدائمة.. ولم نصدق أنه مات بجوارنا
أعضاء هيئة التدريس يطالبون الحكومة بـ«الضرب بيد من حديد»
وزير التعليم العالى: طلاب «الإرهابية» يتلقون تمويلات خارجية لإحراق الجامعات.. و«إرهاب الإخوان» لن يثنينا عن استكمال الدراسة
«حمادة» الراعى الرسمى للهروب من المدينة الجامعية: «العمر مش ببلاش»
تفجيرات محيط جامعة القاهرة: رزق «الضبع» على «الإخوان»
دراسة: مساران متوقعان لموجة العنف بالجامعات.. إما التصاعد أو الانحسار التدريجى
إسلاميون وسياسيون: الإخوان وراء التفجيرات.. و«التنظيم» ينفى
طلبة مدارس فى محيط الانفجارات: «قالوا لنا روحوا أحسن»