حجازى: أنا اللى «فرعنت» حمص الشام وجبت أبوالهول جنب البحر
على كورنيش النيل وقف مزهوا بنفسه، فعربة حمص الشام التى يقف أمامها مختلفة عن العربات الأخرى التى يمتلئ بها الكورنيش، فكرة جديدة طرأت فى ذهنه حتى يشعر بالاختلاف ويلفت نظر المارة وهى تصميم العربة على شكل فرعونى تزينه الأهرامات وأبوالهول، وعندما يلاحظ إعجاب المارة والزبائن بعربته يقول مداعبا: «أيوه أنا اللى جبت أبوالهول جنب البحر»!
هو حجازى عبدالعظيم الصعيدى الذى قرر أن يتحدى الجميع ويستقيل من عمله كعامل نظافة لأن مرتبه الشهرى لم يكن يتجاوز 90 جنيها، وقرر أن يبيع حمص الشام على الكورنيش.
تقدم حجازى إلى رئيس الحى بتصميم عربة حمص الشام الفرعونى المستوحى من التراث المصرى، وحظى تصميمه بين مئات التصميمات التى قدمت بالموافقة.
أنفق حجازى - الأسيوطى المنشأ- ما يقارب 12 ألف جنيه على التصميم واستغرق تنفيذه شهرين بأحد مصانع منطقة القناطر، لكنه لم يندم، فعمله الحكومى السابق كعامل نظافة بمنطقة جسر السويس لم يكن يوفر له أى عائد يستطيع أن يعول به أسرته المكونة من أربعة أطفال، مبررا: «كنت الاسم شغال فى الحكومة لكن الخصم والسرقة من المرتب كانت سياسة رؤسائى لأنى مش متثبت».