الجندي يستنكر رفض دفن الطبيبة المتوفاة بكورونا: انحلال عن الدين
خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
استنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، واقعة اعتراض أهالي قرية شبرا البهو في الدقهلية على دفن طبيبة توفيت بعد معاناتها من فيروس كورونا.
وقال الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يعرض عبر شاشة "dmc": "زوجها حاول دفنها في بلده، ففوجئ باصطفاف أهل البلد، لا مرحبين بالشهيدة، ولكن لمنع سيارة الإسعاف من دخول البلد، حيث اضطرها إلى العودة إلى بلد الشهيدة، ورفض الأهالي بدورهم دفنها في مسقط رأسها".
وأضاف: "لما اللي من لحمها يتبروا من جثمانها أمال سواق عربية الإسعاف نقوله إيه، ده تفكك وتفسخ غير مفهوم، ده انحلال عن الدين وبعد عن الشريعة".
وأكد أن هذا التصرف لا يتفق مع أخلاق المصريين ولا مع الشريعة الإسلامية وروحها السمحة: "هذه حوادث فردية وإن تكررت، والأهالي سقطوا في الدرس الأول، ولو كان الدعاة بيقوموا بواجبهم، ولو كانت الذقون لها خاطر عندكم أو تركيز على أولويات الإنسانية اللي ماتت في قلوبكم مكنش ده حصل".
ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية، اليوم، القبض علي 20 شخصًا من مثيري الشغب في قرية "البهو فريك" مركز أجا، والذين اعترضوا على دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، التي توفيت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
واعترض عدد من أهالي القرية علي دفن الجثة بالمقابر، ومنعوا سيارة الإسعاف من الدخول للمقابر، وأشعلوا النيران في أكوام من قش الأرز، ورددوا الهتافات ضد دفنها بقريتهم مرددين "كورنا لأ"، و"الطبيبة لأ"، ما أدى إلى تدخل قوات الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم ودفن الجثمان.
وانتقلت قوات الشرطة بقيادة اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية والعميد عماد المهدي، مأمور مركز شرطة أجا، إلى مكان البلاغ وسط محاولات استمرت لعدة ساعات لإقناع الأهالي بأن دفن المتوفية سيجري وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، حيث جرى تغسيلها وتكفينها طبقا للإجراءات الوقائية المتبعة، كما سيتم تعقيم المكان قبل الدفن، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك.
وحاولت الأجهزة الأمنية حل الموقف بالتوجه بالجثة إلى مسقط رأسها بقرية "ميت العامل" التابعة لمركز أجا لدفنها، إلا أنهم وجدوا تجمهرًا آخر من الأهالي هناك، فعادوا بها إلى قرية "شبرا البهو" محاولين إقناع الأهالي مره أخرى، فرفضوا دخول الإسعاف إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم، وخوفًا من انتشار العدوى، وفرض الحجر الصحي على القرية.
وتمكنت الصحة من دفن الجثة بعد استخدام القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وتفريق المتجمهرين، والقبض على 20 منهم لاتخاذ الإجراءات القانونية.