بين "المطهرات والقفازات والكمامات وأجهزة الرش".. تعددت الأساليب والمساعدات من المواطنين لمكافحة فيروس كورونا، سواء بتوزيعها أو بتعقيم الشوارع، بينما يفكر البعض بشكل مختلف، ويبحثون عن طرق عملية لمساندة الآخرين والحفاظ على سلامتهم، وهو ما فعلته المجموعة الكشفية بمركز شباب صنافير، بمحافظة القليوبية.
قرر الشباب عمل أول كابينة تعقيم في قرية صنافير، وهي الثانية بمحافظة القليوبية، وفقا لما قاله وائل لبيب منسق متطوع وقائد المجموعة الكشفية بمركز شباب صنافير، لـ"الوطن"، حيث جرى تنفيذ الكابينة بأقل الإمكانيات: "عبارة عن مواسير حديد مستعملة لحمناها وغطينها بأرخص أنواع المشمع وقفلناها كويس وجبنا كومبرسور النقاشين واحد اتبرع لنا به، وجبنا تنك مياه كبير وعلقناه على العمود وخدنا خط مياه من التنك حطيناه مع الكومبروسور وعلقنا مسدس الكومبرسور في الكابينة".
ووقف الشباب بالتعاون مع الوحدة المحلية والشرطة لتوقيف السيارت التي تدخل القرية، وينزل منها قائدها سواء كانت ملاكي أو أجرة، ويمر بكابينة التعقيم، كما يجري تطهير السيارة من الداخل من خلال رشاشات: "الفكرة اننا البلد الوحيدة اللي مفيهاش حالات، ولما لاقينا اللي حولينا عندهم وبيجيلنا ناس من القرى المجاورة، قولنا نعمل ده عشان نحافظ على نفسنا من اللي هيدخلوا".
لم تكن هذه الفكرة هي الأولى لفريق الكشافة والمتطوعين في صنافير، ولكن الأمر بدأ منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، منذ أواخر شهر مارس الماضي: "إحنا في الكشافة متربيين على التطوع، وشعار الكشافة التطوع، في الأول اشتغلنا توعية وصيغنا التعليمات والإرشادات الوقائية لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بطريقة سهلة عشان الناس البسطاء يقدروا يفهموها وطبعناها ووزعناها".
ثم قرروا عمل شيء آخر بالتنسيق مع الوحدة المحلية في صنافير، برئاسة منى حسين، بعد زيادة انتشار الفيروس الشرس: "أجرت لنا موتور رش ووفرت لنا الكلور وجابت لينا البخاخات وبدأنا نرش الشوارع الرئيسية ونعقم في البيوت"، وفقا لقائد المجموعة الكشفية بمركز شباب صنافير.
وبعد تطور المرض وزيادة المشاكل، عملوا على تنفيذ فكرة أخرى وتعديل سيارة المياه الخاصة بالوحدة المحلية: "عدلنا عربية المياه بحيث إن هي ترش معقمات، وعبر مكبرات الصوت نقول للناس التعليمات إيه ويعملوا إيه من شرب المياه وغسل الإيد.. كل الإرشادات الوقائية"، بحسب وصف وائل.
تعليقات الفيسبوك