أبو الهول
أول من خط بالقلم وخاط الثياب ولبسها وخصه الله بمفتاح باب للنجوم.. إنه نبي الله إدريس عليه السلام، الذي تحدث عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال حواره في برنامج "والله أعلم" مع الإعلامي عمرو خليل على قناة "سي بي سي"، قائلا: "سيدنا إدريس هو أبو الهول، بحسب كتب قديمة ليست لها سند، وهو هرمس الهرامسة، أي حكيم الحكماء وأطلق عليه أخنوخ في كتب التوراة".
وبحسب الدكتور علي جمعة، فإن مما قيل في نبي الله إدريس عليه السلام، ورجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفي في كتابه "العلم والدين"، أن وجه تمثال أبو الهول في مصر، هو وجه سيدنا إدريس،، مضيفا أن الأثريين سلكوا مسلكًا آخرًا، وقالوا إن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منكاورع.
وعن معنى اسم إدريس، فسره مفتي الجمهورية السابق، حسب توجهه أنه من الدراسة أي إدرس، لكن في المقابل هناك أناس يعتقدون أنه جاء من إله أوزوريس عند الفراعنة.
وقد ذكر الله سيدنا إدريس، في القرآن الكريم بسورة مريم، الآيتين 56 و57 حيث قال تعالى: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا"، وفقا لما قاله الشيخ عبدالعزيز النجار، رئيس المعاهد الأزهرية بالمنوفية، خلال حديثه مع "الوطن".
وبحسب الشيخ عبدالعزيز النجار، فإن العلماء اختلفوا في مكان مولده لكن الأرجح أنه ولد بمصر.
ووفقا لكتاب "قصص الأنبياء" للشيخ محمد متولي الشعرواي"، فإن إدريس عليه السلام هو أول نبي بعد آدم عليه السلام، وهو إدريس ابن برت بن شيث بن آدم، وجاء بعده من الأنبياء نوح ثم الخليل إبراهيم ومنه سلسلة النبوات بعد ذلك.
وذكر "الشعراوي" في كتابه، حديث رواه البخاري وهو "يذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح. ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له".
وروى ابن إسحاق أن إدريس أول من أعطى النبوة من ولد آدم، وأول من خط بالقلم.
وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان أن إدريس كان نبيا رسولا وأنه أول من خط بالقلم، وهو أخنوخ بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم.
ووفقا لكتاب "قصص الأنبياء"، حكى ابن الأزهر عن وهب بن منبه، أن أدريس أول من اتخذ السلاح وجاهد في سبيل الله، ولبس الثياب وإنما كانوا يلبسون الجلود، وأول من وضع الأوزان والكيول، وأقام علم النجوم.
تعليقات الفيسبوك