طوال فترة الحظر وتوقف الدراسة، فكر فى تعلم مهارة جديدة، أمسك الإبرة والخيط بيديه الصغيرتين، حاول مراراً وتكراراً تجربة صنع كوفيّة من الكورشيه بيده، إلى أن وصل إلى مراده، وصنع أول كوفيّة، مؤمناً بقدراته وبأن «مفيش حاجة صعبة على اللى بيجتهد».
جاسر حسام، 12 عامًا، من المنيب، أحب أن يستخدم يده فى صناعة الأشياء، وكانت فترة الإجازة الطويلة فرصة له، فباستخدام خيط الكورشيه، كانت البداية مع صنع كوفيّة بعد محاولات عديدة، قائلًا: «فى فترة الإجازة قلت لازم أعمل حاجة من الكورشيه لنفسي لأني بحبه، وقلت لنفسي هقدر، بدأت واحدة واحدة لغاية ما إيدي بقت سريعة على الإبرة، ماوقفتش حتى لما كانت صعبة في الأول، بس كنت شايف إني هقدر».
غيرته من أخته، كانت نقطة انطلاقه، فأخته تصنع العديد منها منذ عدة سنوات، يقول "جاسر": «كنت عاوز أعمل زي ما أختي بتعمل، بدأت تعلمني أمسك الإبرة والخيط، بعد كده شفت فيديوهات كتير وباشوف هما بيعملوا إيه وبدأت أتعلم، كل اللي باشوفه ببقى عاوز أعمله، لغاية ما عملتها، بعد كده كملت لوحدي، وشغال على أكتر من حاجة دلوقتي».
تشجيع أهله وأخته كان دفعة معنوية قوية تلقاها «الصغير»، بالإضافة لردود فعل واسعة من كل من رأى نتاج مجهوده: «الكل بيشجعني وبيدعمني، بيقولوا لي ماتقفش أنت بتعمل حاجات حلوة، ومحدش قالي حاجة وحشة».
بعد الكوفيّة، يعمل على صناعة دعامة الكمامة من الكورشيه وجوانتي وغيره من الأشياء، ولن يستمر في عمله كهواية، فهو يريد أن يبيعها للعديد من الأشخاص.
تعليقات الفيسبوك