دورات الكورشيه.. حب من أول «غرزة»
معروضات من الكورشيه لإحدى مدارس تعليم هذا الفن
«كورس تعليم الكروشيه»، «تعلمى معنا خطوة بخطوة كيفية صنع ملابسك وإكسسواراتك من الكروشيه»، «ورشة عمل عرايس كروشيه»، «فى ورش الكروشيه احجزى مكانك ووريهم إبداعتك»، أسماء لورش ودورات تدريبية مختلفة، انتشرت بكثافة فى الفترة الأخيرة، وكلها تسعى لمواكبة الإقبال الكبير على تعلم فن «الكروشيه» من السيدات والفتيات. أمل على، مسئول النشاط الفنى فى أكاديمية «برناسوس» فى مدينة 6 أكتوبر، التى تهتم بتنظيم أنشطة فنية وتكنولوجية منها دورات خاصة بالكروشيه، أكدت أن هناك إقبالاً على تعلم فن الكروشيه فى الآونة الأخيرة: «يأتى كل شهر عدد كبير من السيدات لأسباب مختلفة، منها رغبة المرأة فى استغلال أوقات فراغها فى ظل وجود أبنائها فى المدارس فى فترة الصباح، والبعض يتعلمها لرغبته فى إيجاد دخل إضافى يساعد على مواجهة متطلبات الحياة».
هدفها التخلص من الضغوط وشغل أوقات الفراغ ومواجهة غلاء الملابس اليدوية
سهولة تعلم «الكروشيه» وسهولة توزيعه وبيعه أسباب شجعت على عودة الاهتمام بفن الكروشيه، كما تؤكد «أمل»: «إلى جانب كل الأسباب دى ممكن اعتبار السوشيال ميديا وسيلة ساعدت كثيراً على نشر الإقبال على فن الكروشيه بكافة منتجاته». إيناس صلاح الدين، مدربة كروشيه منذ 6 سنوات، شاركت فى الكثير من الورش والدورات التدريبية المهمة، مثل تدريبات نظمتها الأمم المتحدة فى مصر للنساء المصريات والسوريات بعنوان «تمكين النساء»، اعتبرت «إيناس» أن ظهور تلك الدورات بهذا الشكل الكبير مؤخراً يرجع إلى الرغبة فى التخلص من الضغط العصبى والنفسى الذى يحاصر المرأة حالياً، بالإضافة إلى مواجهة غلاء منتجات الكروشيه. «أكتر حاجة لاحظتها إن الست بتستخدم الكروشيه فى الوصول لحالة من الصفاء الذهنى، حاجة كده شبيهة بالعلاج النفسى، لأن المرأة المصرية أصبحت عصبية بسبب الضغوط اللى حواليها، لدرجة إن فيه سيدة بتتعلم الكروشيه منذ 6 سنوات وما زالت مستمرة، لأنها تتخلص من الضغط الذى يواجهها»، قالتها «إيناس» مؤكدة أن الكروشيه كفن ليس جديداً بل هو أمر تتقنه الأمهات والجدات، ولكنه عاد للظهور بعد أن ظهرت الخيوط المستوردة مقارنة بالخيوط الرديئة، كذلك الأمهات كن يصنعن تلك الأشياء من الكروشيه بهدف الزينة فقط: «السيدات حالياً مش بيفكروا بالطريقة دى هما بيتعلموا علشان يصنعوا حاجة يستفيدوا منها فى حياتهم الشخصية».