"توظيف للوقت".. خبراء يشرحون مقترح الدمج بين التعليم الإلكتروني والمباشر
التعليم- صورة أرشيفية
مقترح جديد يراعى الدمج بين التعليم «الإلكتروني» و«المباشر»، في إطار الدروس المستفادة من تجربة التعامل مع فيروس كورونا، أمر أعلنته الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، التابعة لمجلس الوزراء، إن الهيئة أوشكت على الانتهاء من إعداده كخطوة جديد في سبيل تطوير العملية التعليمية.
وأكدت «يوهانسن»، فى تصريحات لها، أن المقترح يتضمن تقسيم الطلاب إلى مجموعات تتناوب الحضور فى المدارس أو الكليات مع استخدام التعليم عن بُعد، لحل مشكلة الكليات والمدارس ذات الكثافات الكبيرة.
المقترح الجديد اعتبره خبراء التربية التعليم إضافة جديدة في مسيرة العملية التعليمية في مصر، بخاصة بعد الاستفادة من التجربة خلال أزمة كورونا والإلمام بجوانبها بشكل أكبر.
السلماوي: يساعد على استغلال وسائل التكنولوجيا المحببة للأطفال والشباب في أشياء مفيدة
الدكتور إيهاب السلماوي الخبير التربوي الدولي، اعتبر تنفيذ ذلك المقترح استغلال جيد للوقت الطويل الذي يقضيه الطلاب أمام شاشات الهواتف المحمولة كل يوم، من خلال تقديم المحتوى التعليمي لهم بالوسيلة الأقرب إليهم بما يساعد على توصيل المعلومة بطريقة أسهل.
وفي حال تطبيق الدمج بين التعليم الإلكتروني والتعليم المباشر فإن ذلك يحقق فائدة كبيرة بحسب تصريحات السلماوي لـ"الوطن" تتمثل في حل أزمة كثافة الفصول وسد العجز في أعداد بعض المدرسين في بعض المناطق ويحقق نفس الهدف المرجو من العملية التعليمية للطلاب.
مسعد: نظام جيد يتيح الاختيار بين معلمين المادة ومتاح على مدار اليوم
"ضرورة فرضتها الظروف الحالية تأخر تنفيذها سنوات طويلة"، هكذا بدأ الدكتور طارق مسعد، مدير مركز مصادر التعلم والإبداع التربوي بإدارة شرق الإسكندرية في حديثه لـ"الوطن" عن المقترح الجديد الذي تدرسه الحكومة بخصوص دمج التعليم الإلكتروني بالتعليم المباشر، معتبرًا أنها ميزة تتيح للطلاب الاختيار من باقة المعلمين المتاحين في شرح كل مادة بما يخلق جوا من المنافسة الحميدة بين المعلمين لتطوير مهاراتهم باستمرار.
إلى جانب ذلك، فإن التعليم الإلكتروني يتيح للطالب الاطلاع على المادة التعليمية على مدار 24 ساعة، ولكن نجاحه يعتمد على تغيير فكر ولي الأمر الذي اعتاد على الشكل النمطي للعملية التعليمية، وتحفيز الأبناء على الاستفادة من هذا الشكل الجديد الذي فرضته التكنولوجيا وطبيعة العصر، بحسب قول مسعد.
ونظرا لما يفتقده التعلم عن بعد من متابعة مباشرة للطالب بخاصة في بعض المراحل الأولى للعملية التعليمية، اقترح مدير مركز مصادر التعلم والإبداع التربوي بإدارة شرق الإسكندرية، أن يتم تخصيص يومين لنزول الطالب إلى المدرسة في التطبيق العملي للمادة المشروحة والتقييم من جانب معلم المادة لضمان الاستفادة الأمثل من الشرح الإلكتروني.