الحزن يخيم على قرية «باروط» فى وداع الشهيد عامر
اتشحت قرية باروط التابعة لمحافظة بنى سويف بالسواد وكسا الحزن وجوه الأهالى أثناء انتظارهم لجثمان شهيد الجيش عامر رمضان محمد على، أمس، الذى استُشهد على يد مجموعة من المهربين أثناء أدائه واجبه الوطنى بواحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد.
وتجمع المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة أمام منزل الشهيد انتظاراً لجثمانه، وسط أحاديث جانبية تستعرض جانباً من شخصيته التى تميزت بالشجاعة والإقدام. وقالت «وفاء»، شقيقة الشهيد: قبل استشهاد أخى بساعات اتصل بى وبوالدتى وطمأننا على أحواله وطلب إبلاغ سلامه للجميع.. وفى آخر زيارة له مر علينا فى بيت زوجى وقال لى سمعت إنك حامل ، لو جاء ولد سميه على اسمى عشان أنا حاسس إنى رايح ومش راجع تانى، رديت عليه: «أنا هاجوزك بأيدى وهتربيللى ولادى مع ولادك». ولفتت إلى أن تصرفاته خلال الفترة الأخيرة كانت فى منتهى الغرابة، فعقب صلاة آخر جمعة حضرها بالقرية طاف ليودع ويسلم على الأقارب والأحبة وكأن روحه كانت تسوقه للوداع.
فيما جلست والدته المكلومة، بعيونها الدامعة التى لم تكف عن البكاء منذ أن عرفت الخبر، تنظر فى وجوه المعزين وكأنها تبحث عن نجلها وفلذة كبدها، يرن صوته فى أذنيها من آن لآخر فتطلق صرخة مدوية يسمعها القاصى والدانى فى القرية وعلى مشارفها، وسط محاولات نساء القرية وصديقاتها لتهدئتها دون جدوى، ما دعا كبار رجال القرية إلى تذكيرها برحمة الله وأن الموت مكتوب على كل نفس، والأجل آت لا محالة.
الأخبار المتعلقة:
خبراء عسكريون: حادث الواحات «إرهابى» والتمثيل بالجثث ليس أسلوب المهربين
المتحدث باسم الطب الشرعى: الجناة لم يعذبوا شهداء الوادى الجديد وقتلوهم بـ 15 طلقة
«الفرافرة»: هنا قُتل الجنود.. ثغرة المهربين وسط بحر الرمال
«الوطن» تكشف العالم السرى لتهريب السلاح والمخدرات على الحدود الغربية
خبراء: انفراد «رصد» بخبر استشهاد الجنود يكشف تورط «الإرهابية» فى الواقعة
قوى إسلامية تدين اغتيال جنود الجيش بالواحات.. وتطالب بالقصاص
أهالى مركز ناصر ببنى سويف يودعون جثمان شهيد الجيش
«السنابسة» و«دندرة» تتشحان بالسواد على شهيدى «مجزرة حرس الوادى»
عصابات التهريب تقتل ضابطاً و5 جنود على أطراف «الفرافرة»
«حراس الوادى» ينضمون إلى مواكب الشهداء