خروف يرضع من كلبة
أثار فيديو لسيدة في كازاخستان وهى تضع خروف أسفل كلبة ليرضع منها، بينما تنهض الكلبة من مكانها لتدعه يرضع دون اعتراض، خلافا على وسائل التواصل الاجتماعي مستهجنين ما تقوم به، ومتسائلين عن حكم ذلك الفعل، خاصة أن كازاخستان دولة مسلمة.
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحيوان المتغذي بالنجاسة يسمى "الجلالة"، ومذهب الأحناف، في الجدي أو الخروف ونحوه يرتضع بلبن كلبة أو خنزيرة حتى كبر لا يكره أكله لأن لحمه لا يتغير بذلك، كما في بدائع الصنائع للكاساني الحنفي، والشافعية يقولون في السخلة المرباة بلبن كلبة أو نحوها كخنزيرة وحمارة: أن حكمها حكم الجلالّة فيحرم أكل لحمها إذا تغير على قول، ويكره على قول آخر، أما إذا لم يظهر منها تغير بريح أو نتن فلا كراهة عندهم، وإن كانت لا تأكل إلا النجاسة. بينما يذهب الحنابلة إلى أن هذا الخروف إذا حبس أربعين يوماً وشرب طاهراً فإنه يحل أكله.
وأضاف هندي: "خلاصة المسألة أن العبرة بتغير اللحم ونتنه، فإذا ذبح هذا الخروف ووجد متغيراً فيكره أكله، وإن لم يوجد متغيراً فيجوز، وعلى ذلك فالذي ننصح به ألا يذبح الآن بل يترك فترة بحيث يغلب على الظن أنه لم يبق للبن الكلبة أثر ثم يذبح، فإذا ذبح وكان لحمه كلحم غيره من الخراف فلا بأس بأكله وإن وجدت به رائحة نتنة لا يؤكل".
وتابع: "بناء على هذا، إذا منعت هذه الشياة من شرب اللبن النجس، وأطعمت طعاماً طاهراً حتى زال أثر النجاسة عنها، فلحمها حلال، ولا حرج من أكلها".
تعليقات الفيسبوك