والد ضحية الاعتداء الجنسي بعد استجابة وزيرة الصحة لعلاجه: بكينا فرحا
الطفل "محمود" حاول الهروب من الجاني فهشم رأسه ويحتاج لـ15 غرزة بالوجه
استجابت وزيرة الصحة لعلاجه.. والد "محمود" ضحية الاعتداء الجنسي: بكينا فرحا
فور معرفتها بمحاولة الاعتداء الجنسي عليه وتعرضه لإصابات وخيمة جراء هروبه، وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بعلاج الطفل محمود حسن عبدالرؤوف، بمستشفى الهرم التخصصي.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار الوزيرة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن المكتب الإعلامي تواصل مع والد الطفل محمود، قائلًا: إن الوزيرة كلفت المكتب الإعلامي بالتنسيق مع الدكتور خليل منصور، مدير مستشفى الهرم، لاستقبال الطفل وعرضه على استشاري التجميل الدكتور أمجد جابر، وعمل اللازم طبيا، بالإضافة لعرضه على استشاري النفسية والعصبية الدكتور مجدي صابر، وستجرى جلسات نفسية؛ لإزالة الأثر النفسي السلبي الذي حدث للطفل، إثر تعرضه للحادث.
وكانت "الوطن" نشرت تفاصيل واقعة تعرض محمود حسن، للاعتداء الجنسي من قبل أحد الجيران بمنطقة الهرم التي يعمل فيها والده كحارس عقار، حيث حاول الطفل الهروب من الجاني الذي ألقاه من درجات السلم ما تسبب في إصابته بكسور في الجمجمة، وحاجته لإجراء عمليات جراحية عديدة و15 غرزة بالوجه.
والد "محمود": مكنتش متوقع استجابة وزيرة الصحة.. ونفسي ابني يرجع زي الفل
وعقب استجابة وزيرة الصحة، أبدى والده حسن عبدالرؤوف سعادته الشديدة بتقديم يد العون لنجله ذو السبعة أعوام، حيث تلقى اتصالا هاتفيا بالأمس من مكتب الدكتورة هالة زايد، لتوجيه بنقل الطفل إلى مستشفى الهرم لإجراء جراحة تجميليه له وعلاجه نفسيا لإعادة تأهيله.
"مكنتش متخيل أنها هتعرف بحالته وهتساعدنا، ألف شكر ليها أنها هتنقذ ابني البكري".. الاستجابة غير المتوقعة غيرت من حالة أسرة الطفل محمود تماما لدرجة بكائهم فرحا، على حد قول والده، مؤكدا أنه كان يأمل ذلك العلاج وتخلص نجله من الغرز الظاهرة بوجه، وسعى لمعالجته بكل السبل والاستدانة وتحمل ضغط العمل من أجل إعادته لوضعه الطبيعي.
وفور تلقيه الاتصال، سارع الأب بالانتقال إلى بلدته الصف لجلب نجله الموجود فيها عقب الحادث والعمليات الجراحية، استعدادا لنقله غدا لمستشفى الهرم، تنفيذا لتعليمات وزيرة الصحة.
تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على "محمود"
محمود حسن عبدالرؤوف، طفل لم يتجاوز السابعة من عمره، لم يتمكن من الاستمتاع بطفولته، منذ يوم 24 أغسطس الماضي، حيث خرج للعب بطائرته الورقية الصغيرة، ليصطدم به أحد السكان في الشارع نفسه، بمنتصف الثلاثينات من عمره، ويخدعه بتحقيق أمنيته، ومنحه طائرة حديدية، الموجودة في منزله، ويصعد معه 11 دورا بالعقار، قبل أن يباغته بمحاولة الاعتداء الجنسي عليه.
ركض "محمود" لأربعة طوابق بسرعة شديدة، بينما تتقطع أنفاسه وتغطي الدموع وجهه، قبل أن تصل إليه يد الجريمة مرة أخرى، ليدفعه الثلاثيني بقوة من أجل إخفاء اعتدائه، لكن جسد الطفل لم يتحمل قوة الدفع، ليسقط عبر درجات السلم وتسيل دماؤه البريئة بجواره، ويدخل في غيبوبة تامة لمدة يومين.
فور الإبلاغ عن الجريمة، سارعت الشرطة للقبض على الجاني، الذي اعترف بجريمته، كما أدلى طفل آخر، 11 عاما، بمحاولة الثلاثيني السابقة الاعتداء الجنسي عليه أيضا، وتمت إدانته بتهمتي الخطف ومحاولة هتك عرض الأطفال، وهو ما وثقته دماء "محمود" على السلم وكاميرات المراقبة بالشارع.
بينما خضع "محمود" لعمليات جراحية عدة بعدما استدان والده المال اللازم، فيما ما زالت أمامه رحلة طويلة من العلاج لحين استعادته لحياته الطبيعية لتتجاوز احتياجاته 20 ألف جنيه، ولكن طالبه الدائنون بالمال "قلت لهم طيب استنوا عليا، بس مش عارف أجيبهم منين وابني محتاج كل جنيه دلوقتي"، لتستغل أسرة الجاني ذلك وتعرض عليه التنازل مقابل تسديد ديونه، وهو ما داعب ذهن الأب، قائلاً: "ابني قال لي ماتتنازلش يا آبا مش عايزه يطلع من السجن، والكلمة دي أثرت فيا جدا، ورفضت التنازل".