طلاب وأمهات وباعة.. "مجمع مدارس العمرانية" يتحول لسوق
شارع مجمع المدراس بالعمرانية بعد بداية اليوم الدراسي
ينتهى القلق على الطلاب بدخولهم من باب المدرسة لبداية يوم دراسي، لكن يستمر مع الأمهات، إذ يصارعن الوقت للعودة إلى المنزل وتنظيفه وتحضير الطعام قبل عودة أبنائهم إلى المنزل.
وتحول شارع مجمع المدارس في العمرانية، إلى سوق للخضراوات والفاكهة، حيث امتلأ بالسيدات اللائي يبحثن عن طعام اليوم، بينما يبحث الباعة عن رزقهم.
أحد الباعة واقفا وأمامه عربة "طماطم"، يتابع زبائنه الذين يزدحمون على العربة: "كل يوم بقف هنا، لكن من امبارح الزبون زاد وبروح بدري عن كل يوم". قال البائع، موضحا أنّ تزاحم أولياء الأمور أمام بوابات المدارس يسرع عملية البيع، نافيا نيته شراء المزيد من الطماطم لبيعها: "بنبيع سريع عشان بييجوا مرة واحدة، بس كل ده هيرجع يخف تاني".
ووسط زحام سيدات يمسكن "شنط الخضروات والفاكه" في أيديهن، يقف "عم وليد" بائع جوافة لا يحتاج للنداء، حيث تزاحمت السيدات حول العربة لشراء الفاكهة: "في العادة بقف في شارع جانبي، لكن مع بداية دخول المدارس خرجت لشارع المجمع بعد ما بقيت إقبال أولياء الأمور عليه امبارح"، بحسب حديثه لـ"الوطن".
"جمال" بائع "زجاجات بلاستيكية ولانش بوكس"، حوّل مكان بيعه من سوق المنيب اليومي وسوق الثلاثاء الأسبوعي في العمرانية، لأمام المدراس، يبيع العلب البلاستيكية نظرا لإقبال التلاميذ عليها في اليوم الأول من الدراس، ويراه بابا جديدا للرزق.
ويتابع جمال، الذي يقف لليوم الثاني على التوالي، لـ"الوطن"، أنّ الإقبال على الشراء متوسط: "العجلة ماشية والناس بتعدى عشان تجيب الأزايز.. وإحنا على باب الله يوم كمامات ويوم بلاستيك حسب الزبون عايز إيه".
وبدأ طلاب عدد من مدارس الجمهورية يومهم الدراسي اليوم، واستعدت المدارس بإجراءات تطهير وتعقيم للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفرضت وزارة التربية والتعليم، إجراءات صارمة على المدارس مع انطلاق العام الدراسى الجديد، حيث شهدت الطوابير المدرسية التزامًا كبيرًا من المدرسين والطلاب بارتداء الكمامات والحرص على التباعد.
وشددت وزارة التربية والتعليم، على تنفيذ أعمال التعقيم والتطهير بصورة دورية، للحفاظ على أرواح وسلامة التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس والقائمين على العملية التعليمية، مشيرة إلى أنّ غرفة العمليات المركزية تتابع سير العملية التعليمية بالمدارس، للتأكد من انتظام الدراسة، ومعرفة الوضع الصحي بالمدارس، منوهة بأنّ هناك خططًا بديلة سيتم تنفيذها حال حدوث أي أزمات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنّ هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الصحة، لتنفيذ الحلول الممكنة حال حدوث أي معوقات تؤثر في سير اليوم الدراسي، مشددة على ضرورة التزام أعضاء هيئة التدريس بارتداء الكمامات الطبية داخل وخارج الفصول، للوقاية من تفشي فيروس كورونا، والتزام الطلاب في الصفوف الأولى بارتداء قناع الوجه، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم.