نوفمبر الأسود للإخوان.. انشقاق واغتيالات وإرهاب
حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي
لم يرتبط شهر بكمية أحداث العنف والإرهاب والدم بين أشهر السنة، مثلما كان الحال في شهر نوفمبر، الذي أطلق عليه بحق "نوفمبر الأسود"، وكان نصيب تنظيم الإخوان الإرهابي من هذا الشهر، هو الأكبر، حيث شهد التنظيم أول انشقاق في بداية عهدها كان بطله أحمد السكري الذي كان يشغل منصب وكيل التنظيم، بعد الفضيحة الجنسية لعبد الحكيم عابدين سكرتير مؤسس التنظيم حسن البنا وزوج شقيقته، وذلك في 27 نوفمبر 1947.
انشقاق "السكري" 1947
أسس "السكري" عقب انشقاقه من التنظيم، "جمعية الإخوان المجاهدون الأحرار"، واتخذ لها مقراً فى ميدان الخديو إسماعيل، غير أنها كشأن التجارب المنشقة على الإخوان، لم تدم كثيراً، فانضم بعدها إلى جماعة مصر الفتاة بعد يأسه من تأييد حزب الوفد.
انكشاف النظام الخاص للتنظيم الإرهابي 1948
ثم شهد التنظيم في العام التالي وتحديدا في 15 نوفمبر 1948 القضية المعروفة بقضية "السيارة الجيب"، حيث قام عدد من أعضاء النظام الخاص بتنظيم الإخوان الإرهابي بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية إلا أنه تم الاشتباه في السيارة التي لم تكن تحمل أرقاماً وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السري لجماعة الإخوان المسلمين، وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل "الإخوان" واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشي.
اغتيال بعلبة "حلاوة" 1954
أما في 19 نوفمبر 1954، فشهد التنظيم الإرهابي عملية اغتيال داخلية في ذكرى المولد النبوي الشريف، بتخلص عبدالرحمن السند مؤسس التنظيم المسلح داخل التنظيم لشريكه السيد فايز، خشية صعوده لتولي التنظيم، وذلك بتقديم علبة "حلاوة المولد" ملغومة، لتنفجر في وجه "فايز" حينما هم بفتحها في منزله.
"مرسي" يحصن قراراته بالإعلان الدستوري 2012
وتتابعت الأحداث السيئة للتنظيم حتى بعد وصولهم إلى حكم مصر في 2012، حيث شهد هذا الشهر وتحديدا في 22 نوفمبر 2012، إصدار الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، الإعلان الدستوري المشئوم، وأطلق عليه "الإعلان الدستوري المكمل" حيث تضمن ما وصفه "مرسي" بالقرارات الثورية، وتضمن حزمة من القرارات حصن بيها قراراته وسلب اختصاصات بعض مؤسسات الدولة، وكانت بداية الغضب الشعبي ضد حكم الإخوان وسعيهم فيما يعرف بخطة "التمكين".
اغتيال المقدم محمد مبروك 2013
وفي نوفمبر 2013، استفحل الإرهاب في مصر بعد سقوط حكم الإخوان وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ففي 17 نوفمبر 2013، تم اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، الذي كان مسئولا عن متابعة نشاط الإخوان وكشف أساليبهم ومخططاتهم.
الهجوم على 4 حافلات لمجندين بالشيخ زويد
في 20 نوفمبر 2013، فقد وقع هجوم إرهابي على 4 حافلات لمجندين بمنطقة الشلاقة جنوب الشيخ زويد على طريق رفح- العريش بمحافظة شمال سيناء.
مذبحة مسجد الروضة 2017
ووقعت في 25 نوفمبر 2017، ما عرف بمذبحة مسجد الروضة بالعريش المعروف بهجوم بئر العبد، حينما هجم عدد من الإرهابيين أثناء صلاة الجمعة على مسجد بقرية الروضة التي تبعد عن العريش مسافة 50 كم، وتبعد عن بئر العبد قرابة 40 كم بمحافظة شمال سيناء، وأسفر عن سقوط 305 شهيدا و128 مصابا، وهو أكثر الحوادث الإرهابية دموية في تاريخ مصر.
استهداف الأقباط على طريق الأنبا صموئيل 2018
ولم يكن إرهاب نوفمبر قاصرا على المسلمين فقط، بل طال الأقباط، ففي 2 نوفمبر 2018، حيث استهدف إرهابيون، حافلات تقل أقباط على طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في محافظة المنيا، وأسفر الهجوم عن استشهاد 9 وإصابة 13 آخرين، وبعد يومين من العملية أعلنت وزارة الداخلية عن تصفية 19 من منفذي العملية.