يعاني الكثيرون من مشكلة ضعف النظر، ومنذ ظهور عملية الليزك التي تعمل على تصحيح الإبصار، تهافت عليها عدد كبير من الناس إلا أن هناك أيضا من يشعر بالخوف من إجرائها وآخرون تساءلوا عن كافة التفاصيل الخاصة بها.
ما هي عملية الليزك؟
الدكتور مصطفى هدهود أخصائي أمراض العيون، شرح لـ"الوطن" أن عملية الليزك هي نوع من عمليات تصحيح الإبصار، وتعني أن النظر يكون ضيعفا فيتم تصحيحه منها عمليات خارجية من على سطح العين مثل (الليزك، الليزك السطحي، الفيمتو ليزك، الفيمتو سمايل).
ومنها أيضا عملية جراحية داخل العين مثل المياه البيضاء وتكون الأخيرة عبارة عن عمليتين داخل عملية واحدة، عملية لإزالة المياه البيضاء وأخرى لزرع عدسة داخل العين ويتم أخذ مقاس العدسة وعلاج ضعف النظر، أو زراعة القرنية وتتم عن طريق انتزاع القرنية الموجودة داخل العين واستبدالها بأخرى وهي نوع من عمليات تصحيح النظر وهناك أيضا الحلقات "rings"، أو زرع عدسة داخل القرنية.
واستكمل "هدهود" حديثه بأن الليزك عملية من على السطح الخارجي للقرنية، باستخدام نوع من الليزر ولها شروط ويتم تعديل سطح القرنية بما يساوي قيمة التصحيح المطلوب من ضعف النظر، سواء طول أو قصر النظر أو الاستجماتيزم، وهما الأنواع الثلاثة لضعف النظر، وأقصى حدة إبصار يراها المريض بالنظارة تكون هي نفس النسبة بالليزك أي أن الرؤية بالنظارة هي نفسها الرؤية بعد الليزك.
شروط الليزك
وهناك شروط لإجراء عملية الليزك، بحسب "هدهود"، وهي "لا يتم إجرائها قبل سن 18 عاماً، لأن العين لا تزال في مرحلة نمو (كل ما العين بتكبر كل ما المقاس بيتغير)، ولذلك فإن الأطفال يقيسون النظر كل 6 أشهر، والعين نموها يستقر في سن 18 عاماً، وعند بلوغ سن الـ19 يتم إجراء قياس للنظر فإذا كانت النسبة لم تتغير عن العام الفائت يتم إجراء عملية التصحيح، وغالبا ما يبدأ النظر في الاستقرار في سن 21-22 عاماً".
والأشخاص في سن الأربعين، يكون لديهم نسبة جفاف في العين، ولابد من ارتدائهم نظارات القراءة ولذلك الليزك يصلح من الرؤية البعيدة فقط وليس القريبة، أما كبار السن (50-60 عامًا) لا يحبذ إجرائهم لعملية الليزك لأن القرنية تكون ضعيفة إلى حد ما وفي الوقت نفسه هم عرضة للإصابة بالمياه البيضاء بنسبة كبيرة، ولذلك يفضل إجراء في ذلك الوقت تصحيح النظر بإزالة المياه البيضاء وزرع عدسة داخل العين بمقاس النظر، بحسب "هدهود".
وبالنسبة للمريض فلابد أن يكون في السن المناسبة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة قيمة ضعف النظر لديه، حيث أن الليزر لا يستطيع أن يصلح قصر النظر إذا كانت نسبته داخل المريض أكثر من -8، وإذا كانت النسبة أكثر من ذلك وتم عمل الليزك فإن المريض يكون عرضة لضعف القرنية وقد يصل الأمر لانفجارها. وفقا لأخصائي أمراض العيون.
كما لابد أن تكون نسبة طول النظر +6 أو +7 على الأكثر ، وينطبق الأمر أيضا على مرضة الاستجماتيزم، على ألا تكون هناك مشاكل على سطح القرنية (خياطة، خبطة، عيوب خلقية، ضعف في طبقة القرنية..)، ويجب أن تكون العين سليمة ولا يوجد هناك انفصال في الشبكية أو مياه بيضاء.
وأشار إلى أن لابد من ضرورة ضبط السكر والضغط لدى من يعانون من أمراض مزمنة، قبل إجراء العملية بشهرين أو ثلاثة أشهر، ولا يمكن إجراء عمليات الليزك للأشخاص الذين يرتدون عدسات لاصقة إلا بعد إزالتها لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، لأن العدسات اللاصقة تضغط على سطح القرنية وتعطي قراءات خاطئة.
بالإضافة إلى عدم وجود التهابات أو حساسية في العين، أو استخدام أدوات المكياج للعين قبل إجراء العملية على الأقل بأسبوع، ويتم قياس سمك القرنية وإذا قل السمك عن نسبة معينة لا يتم إجراء العملية.
وأنهى "هدهود" حديثه بأن لا توجد مخاطر محددة لليزك، ولكن لابد أن يكون الدكتور والأجهزة والمركز الذي تتم بداخله تلك النوعية من العمليات مؤهلين تماماً، والطبيب لابد أن يكون جراحاً ذو خبرة (أخصائي)، والمكان والأجهزة يتم تعقيمها باستمرار.
تعليقات الفيسبوك