«قطع إيدك».. فيلم عن التحرش الجنسى رسالته: «كما تدين تدان»
صبيحة يوم العيد وقف الصديقان بعد أن أديا الصلاة وتبادلا التهانى مع الجيران، على ناصية الشارع الذى يقيمان فيه، واتفقا على وقوف كل منهما فى اتجاه ومعاكسة الفتيات والتحرش بهن.
«أنا هقف هنا أستقبل المزز اللى جاية، وانت اطلع على أول الشارع استقبل المزز اللى هناك».. كلمات قالها محمد لصديقه وهو يعتقد أن مهمتهما ستنتهى بنجاح، لكن المفاجأة أنها انتهت بكارثة لكل منهما؛ فالفتاة التى تحرش بها محمد هى شقيقة صديقه والفتاة التى تحرش بها صديقه هى شقيقة محمد.. ليصدق المثل القائل: «كما تدين تدان».
هذه هى أحداث الفيلم الروائى القصير «قطع إيدك» الذى يشارك حاليا فى مهرجان «سينما الموبايل»، الفيلم الذى لم تتجاوز مدته 5 دقائق تناول ظاهرة التحرش الجنسى بأسلوب جديد يبتعد عن المباشرة، واستعان مخرجه مصطفى الأعصر فى نهايته بأبيات شعرية تقول كلماتها: «يا اللى من جواكى صافى.. والكلام وياكى شافى.. اعرفى حقك ودافعى.. ده السكوت مش حل كافى.. وانت يا اللى رفعت إيدك.. حاجة من الاتنين تصيبك.. يا إما تمشى باحترامك.. أو هيبقى قطع إيدك».
الأعصر الذى استوحى فكرة الفيلم من قصص زميلاته التى لا تنتهى حول تعرضهن للتحرش قال: «كان نفسى أوصل رسالة لكل الشباب وهى أنه كما تدين تدان».
استخدم الأعصر أسلوب الرمز فى توصيل رسالته من خلال الدم الذى ظهر على يد بطل الفيلم لكى يقول: «إنك لا تنتهك عرض بنات الناس بل أختك أو أمك أو زوجتك»، مؤكدا أنه يتمنى أن يحصل فيلمه على جائزة بالمهرجان، لكنه فى الوقت نفسه يؤكد أن وصول رسالته للجميع هى الجائزة الأكبر التى يتمناها.