رئيس "المنسوجات بجامعة كارولينا": المصريون بالخارج مستعدون لدعم القطاع
الدكتور عبد الفتاح صيام رئيس قسم المنسوجات بجامعة نورث كارولينا
قال الدكتور عبد الفتاح صيام، رئيس قسم المنسوجات بجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الطاقة النووية في صناعة المنسوجات مثل أي طاقة تنتج، ومن الممكن أن تصنع المسنوجات من خلالها مثل أي إنتاج طاقي آخر، مضيفا أنه حريص على نقل الخبرة للزملاء بمعهد "أبحاث القطن، والبحوث وهندسة الإسكندرية في مصر"؛ للمشاركة في بناء قاعدة علماء يمكنهم النهوض بقطاع المنسوجات المصري.
وأكد "صيام" في حوار خاص لـ"الوطن"، أن علماء المصريين في الخارج على استعداد دائم لدعم الاستمرار في النهوض بقطاع المنسوجات المصري، الذي يحظى بسمعة عالمية، ولديه مقومات النجاح عالميا، وارتياد أسواق جديدة، والحصول على حصص تسويقية أكبر بكثير مما هو عليه الآن.
وإلى نص الحوار:
* هل استخدام المواد الذكية في صناعة المنسوجات سوف يلاقي نجاحا في الوطن العربي؟ كيف يمكن الترويج لها؟
- المواد الذكية علي مستوي العالم مازلت محدودة، وحتي الآن في مرحلة البحث والتطوير، والحقيقة أن المنسوجات الذكية غير مطروحة في الوطن العربي، والمنتجات عندما تتواجد في أي مكان في العالم، نجدها في الوطن العربي، ويوجد أبحاث كثيرة تجري حاليا حول كيفية صناعة المنسوجات من خلال المواد الذكية، وأقول إن ما يوجد من منتاجات ذكية في الأسواق سواء الأوربية أو الأمريكيه هي بداية للمنسوجات الذكية، ومازالت في مرحلة البداية، وخلال الأعوام المقبلة سوف تشهد طفرة كبيرة من المنتجات الذكية حول العالم.
كيف تقوم الحكومة المصرية باستعادة المنتج المصري من خلال صناعة الغزل والنسيج؟
- مصر كانت متقدمة علي مستوي العالم كله في صناعة الغزل والنسيج، وكانت تصدر الخيوط والمنتجات الي مختلف انحاء العالم، والغزل والنسيج كان يدر دخل قومي لمصر وكان ربحا كبيرا جدا، وفي فترة الثمانينات بدأ انخفاض في الصناعة، والأسباب معروفة للجميع، لكن في عام 1999 بدأت أمريكا مشروع لكيفية استعادة الغزل والنسيج المصري مرة ثانية، وأنا كنت مع الباحثين في المشروع، وزرت 13 شركة بمختلف المحافظات سواء بالإسكندرية وبورسعيد ودمياط وشبين الكوم وغيرها، كما شاركت في مشروع تابع للاتحاد الأوروبي لإعادة هيكلة مصانع المحلة واستعادة مجدها في إنتاج الخيوط الرفيعة وتطبيقها في إنتاج أقمشة ذات قيمة عالية، والقطن المصري حريرة خاصة عندما ينتج خيط 80/ 1 فينتج خيوط رفيعة للغاية.
* كيف نستطيع تطوير منسوجاتنا بالاستعانة بالخبرات في الخارج؟ وما دور وزارة الهجرة في الاستفادة بخبرات المصريين بالخارج؟
- اتصلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، بعدد من العلماء المصريين في الخارج، لدعوتهم في المشاركة في ورشة عمل لمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، وتتضمن الورشة عن صناعة الغزل والنسيج المصري، وشارك في المؤتمر شخصيات هامة في مجال صناعة الغزل والنسيج، وهؤلاء الأشخاص يستطيعوا أن يقدموا لمصر مزيدا من الخبرات في تطوير صناعة الغزل والنسيج.
وبالنسبة للاستفادة من العلماء المصريين في الخارج لاستعادة الصناعة يتطلب 3 محاور، يستطيع من خلالها العلماء المهاجرين أن يعملوا بها، وهي: المحور الأول: خاص بتطوير الصناعة، ونستطيع أن ننقل خبراتنا في هذا المجال، عن طريق إلقاء محاضرات أو ورش عمل للعمال في المصانع، ولابد من تقيم المصانع باستمرار، طبقا للتطوير المستمر في العالم، والآخر: فتح باب الدكتوراة والماجستير للطلبة المصريين في الخارج لاجراء الابحاث وتسهيل ذلك لهم، وكانت مصر دائما ترسل الطلبة الي الخارج للدراسة والبحث، والجزء الأسرع هو التدريب علي استخدام احدث التقنيات والكمبيوتر في صناعة الغزل والنسيج، وكيفية التسويق وعمل دعاية علمية للمنتج المصري، ووزارة الهجرة هي حلقة الوصل بين العلماء في الخارج والصناعات المصرية، وهذا التعاون يساهم في نجاح المؤتمرات.
* هل تري أن القيادة السياسية تحرص على عودة الريادة لقطاع المنسوجات؟
- كان لنا الريادة فيه في الستينيات والسبعينيات، ونستطيع العودة وبقوة لدعم هذه القطاع المهم والواعد، وخلق مجالات استثمار مباشرة وغير مباشرة عبر الاستثمار في هذا القطاع، ويمكن الاستفادة من عوادم صناعات الغزل والنسيج لتحقيق مكاسب هائلة، وأن الأبحاث العالمية تحرص باستمرار على الاستخدام الأمثل للبلازما في تطوير قطاع المنسوجات، وأن المنتج المصري له سمعة عالمية ويحتاج للتواصل المباشر مع شركات عالمية، مضيفا أن الطباعة الرقمية مهمة جدا، والسوق المصري يسعى إلى ذلك ضمن خطوات التطوير والتسويق.