«اللي حصل في ابني ده حرام، عنده كورونا وقعدوه تحت الشمس، ومكنش قادر يرفع راسه، وخرج من الامتحان خلصان»، كلمات غضب صارخة، بدأت دعاء شحاتة، تحكي بها تفاصيل ما تعرض له ابنها زياد أحمد، طالب الصف الأول الثانوي، بإحدى المدارس التجريبية بحي العوايد بالإسكندرية، وتعنت إدارة المدرسة برفض تأجيل الامتحانات له، أو تأمين لجنة معزولة تناسب حالته المرضية.
شهادة مرضية مرفوضة: عنده كورونا
تقدمت «دعاء»، يوم الأحد الماضي، بشهادة مرضية إلى إدارة المدرسة، تفيد بأن نجلها مصابا بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ولا بد من عزله داخل المنزل 14 يوما، وفقا لتوصيات الطبيب المعالج لحالته، إلا أن إدارة المدرسة فاجئتها بالرفض الشديد لطلبها، وإجبار نجلها على حضور امتحان مادة اللغة الإنجليزية، بالأمس، رغم أنه امتحانا داخليا تجريه المدرسة قبل امتحانات «الميدتيرم».
3 ساعات تحت الشمس: كنت شايفاه
تقول والدة زياد: «المديرة قالت لي هيقعد في لجنة لوحده، واتفاجئت إن اللجنة دي كانت في الشارع، وفي عز الظهر تحت الشمس، محطوط له ديسك وقاعد لوحده، ومحدش من المدرسين بيقرب منه، وكلهم خايفين ومحدش فكر يحط لابني الديسك بعيد عن الشمس، ومحدش خاف عليه».
أمام بوابة المدرسة كانت تقف دعاء، وترى ابنها في وضع مؤلم، ولا تستطيع أن تفعل له شيئا: «كنت شايفاه وعمالة أشاور له، وأقوله ابعد الديسك عن الشمس، قال لي مش قادر أتحرك، وجنبه الحمامات ومكنش قادر ياخد نفسه»، مشيرة إلى أن زياد، قضى 3 ساعات تحت الشمس، في مكان غير مؤهل صحيا وغير معزول.
غضب واتهامات: أجبروني
زاد من غضب دعاء، اتهامات بعض أولياء الأمور الآخرين بتقصيرها تجاه نجلها، وهو ما أثار غضبها أكثر: «نزلت صورته على جروب المدرسة، ووضحت أن المدرسة أجبرت ابني على كده، ومرضيوش يأجلوا الامتحانات له، وابني رجع تعبان جدا ومن ساعتها راقد في السرير ومش قادر يتحرك».
تحرك عاجل: حق ابني رجع
وتحركت إدارة شرق التعليمية، بشكل عاجل، وأجرت تحقيقا مع مدير المدرسة والمسؤولين عن واقعة الطالب المصاب بكورونا: «بصراحة الإدارة التعليمية مسكتوش وحق ابني جه، وحققوا مع المديرة، وزياد دلوقتي معزول في البيت ومش هينزل تاني غير لما يخف»، بحسب دعاء.
يذكر أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لأحد الطلاب، بالأمس، يؤدي امتحانا في فناء إحدى المدارس التجريبية بإدارة شرق الإسكندرية التعليمية، موضحين أنه مصاب بفيروس كورونا، وأجبرته المدرسة على الحضور، داخل فناء المدرسة.
تعليقات الفيسبوك