«أيدن» شاب منعته كورونا من لقاء أبطال الحرب العالمية: افتقدهم منذ عام
جوزاك لـ«الوطن»: إرث المحاربين القدامى جدير بالاهتمام
الشاب الأمريكي أيدن مع أحد أبطال الحرب العالمية الثانية
لم يكن تسجيل الولايات المتحدة الأمريكية لأرقام قياسية من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أو المخاطر جراء انتشار الجائحة في بلاد العم سام، هو الذي يشغل الشاب الأمريكي أيدن جوزاك، بل ولدت أزمة لديه منذ عام أضحت تؤرقه يوما بعد الآخر، حيث أصبح مجبرا على عدم الوفاء بزيارة المحاربين القدامى المشاركين في الحرب العالمية الثانية.
«بدأ التزامي بزيارة المحاربين القدامى في الجيش الأمريكي والتحدث معهم واسترجاع ذكرياتهم في المعارك منذ أكثر من 7 عقود، حيث أجريت مقابلة مع رجل كان يجلس يوما ما مع جدتي وبعد الانتهاء من المناقشة معه، أدركت أنني بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على إرث قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذين لا يزالون على قيد الحياة حتى بعد وفاتهم، حقا إنه شيئا مثيرا للإعجاب ويستحق الاهتمام»، بحسب الشاب الأمريكي أيدن جوزاك لـ«الوطن».
الحرب العالمية الثانية التي دامت 2194 يوما، لم يخلُ فيها العالم من الدمار والتخريب والتهجير، والقصف نجا منه المحاربون، لكن بحلول عام 2019 وتحديدا منذ بداية الجائحة نجا البعض ورحل آخرون، لعل أبرزهم فيليب زسمان الذي توفى عن عمر ناهز 100 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وكان فيليب هو أقدم المحاربين القدامى في مقاطعة ناسو، بمدينة نيويورك، ودائما ما كان يخشى حدوث جائحة أخرى في حياته عقب الإنفلونزا الإسبانية التي تسببت في رحيل شقيقه التوأم خلال القرن الماضي.
خلال 13 شهرا، افتقد الشاب الأمريكي مميزات المحاربين القدامى، وتحديدا القصص الرائعة التي تصلح كل منها لفيلم سينمائي يفوز بالأوسكار، مشيرا إلى أنهم لطفاء للغاية وكان يشعر بالفخر عندما كان يصافحهم قبل الجائحة.
يختتم جوزاك حديثه لـ«الوطن»: «المواقف التي أتذكرها مع المحاربين القدامى الذين قابلتهم خلال السنوات الماضية هي أن معظمهم كانوا في مناطق القتال والعمليات وشاهدوا الكثير من الأشياء التي أزعجتهم لبقية حياتهم، ودائما ما يتذكرون رفقاء السلاح والأبطال الراحلون».