«نادي الجزيرة» 139 عاما من الحضور والتألق.. و«الحلوى الجنسية» تشوهه في 24 ساعة
نادي الجزيرة الرياضي
يعد نادي الجزيرة الرياضي مقصدًا للأغنياء والبسطاء بفرعيه «الجزيرة سبورتنج» و«مركز شباب الجزيرة»، حيث انقسم الكيان المنشأ منذ العهد الملكي لقسمين بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليستقطع جزءً للشعب من نادي أبناء الذوات في واحد من أهم نوادي محافظة القاهرة، وصاحب الأنشطة الرياضية الكبيرة والمتميزة.
وتداول اسم النادي مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر صور لمجسمات حلوى على شكل أعضاء تناسلية خادشة للحياء اُلتقطت خلال حفل عيد ميلاد إحدى العضوات.
نادي الجزيرة مقر أبناء الذوات منذ 139 سنة
«نادي الخديوي الرياضي»، كان الاسم الأول للصرح الرياضي الذي أنشىء في العام 1882 على حدائق سراي الخديوي إسماعيل، والتي سبق واستضاف فيها الخديوي عام 1869 الإمبراطورة أوجيني في افتتاح قناة السويس، وشهد باكورة النشاط الرياضي المميز كرياضة سباق الخيل التي عُقدت في مصر لأول مرة على أرض هذا النادي عام 1883، وفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لنادي الجزيرة.
«أمير الصعيد» اسم نادي الجزيرة لمدة عام نسبة للملك فاروق
في العام 1914 تغيّر اسم نادي الخديوي إلى نادي الجزيرة الرياضي، ثم جاء الملك فاروق ليتغير اسم النادي إلى «أمير الصعيد» نسبة إليه، وظل بهذا المسمى لنحو عام ثم عاد إلى اسمه مرة أخرى.
ومثلما كان له الريادة في مسابقة الخيل أدخل أيضًا معظم رياضات الأطلنطي، ومن بينها الجولف والبريدج والتنس والبولبو والكريكيت والسباحة.
لم يكن أعضاؤه فقط من «أبناء الذوات» كما قال عنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن مجلس إدارته أيضًا كان من صفوة المصريين «أمراء، نبلاء، بشاوات، ارستقراطيين، غيرهم..»، وكذكل الأجانب وعلى رأسهم اللورد كرومر قنصل بريطانيا في مصر.
ناصر خصص مساحة من نادي أبناء الذوات لتكون مركز شباب الجزيرة
وحينما تولى جمال عبدالناصر منصب رئيس الوزراء بعد إعلان الجمهورية، ومع انحياز القيادة السياسية الجديدة للبسطاء، أصدر قرارًا في 18 أبريل 1956 بأن تخصص مساحة من أرض النادي للمنفعة العامة، حتى تصبح مركزًا للنشاط الرياضي لجمهور الشعب، وأيضًا بهدف أن توسعة معهد التربية البدنية للبنات، وهو ما تم على الأرض.
وبعد ذلك القرار بنحو شهرين، وتحديدًا في 6 يونيو 1956، وافق جمال عبد الناصر على المذكرة التي قدمها محمد حسن جميعي، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادي الجزيرة الرياضي حينها، والتي طالب فيها بأن يحتفظ النادي بمساحة إضافية من الأرض، حتى يتيسر قبول أكبر عدد من الأعضاء، مشددًا في مذكرته على أنهم سيتحروا الدقة في اختيار الأعضاء الجدد على أسس قومية سليمة، وأيضًا تخفيض رسوم الدخول لإزالة العقبة المادية على الالتحاق بالنادي، مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن تسهيل اشتراك الرياضيين المعروف أنهم ممتازين أو المتوقع وصولهم إلى درجات رايضية مميزة ومرتفعة.