دخل مصحة بعد وفاة والده وتركته حبيبته.. تفاصيل مؤلمة في حياة طبيب طوخ
صورة من انتشال جثمان طيب طوخ المنتحر
كعادة عيد الحب في كل عام، تلوّنت الشوارع باللون الأحمر، واصطفّت «الدباديب والعرائس» على أرفف محلات الهدايا، وامتلأ أثير الراديو بأغنيات عن الحب والعشّاق، وانتشر بائعو الورود ينادون المحبين «خد وردة للحلوة وحياة غلاوتها عندك»، لكن المشهد كان مختلفا حيث كوبري طوخ في محافظة الدقهلية، الذي شهد أمس الأحد واقعة أليمة تمثّلت في انتحار طبيب شاب (31 عاما) من أعلى الكوبري، في خضم احتفالات المصريين بعيد الحب.
سيرته طيبة
«أخلاقه عالية وسيرته طيبة».. بهذه الكلمات بدأ أهالي قريته حديثهم لـ«الوطن» عن الشاب الراحل: «أخلاقه كويسة وسيرته طيبة وسط أهله وجيرانه، بس من فترة دخل مصحة نفسية يتعالج لمدة 4 شهور، بعد صدمتين، كانت الأولى هي وفاة والده من سنة ونصف تقريبا».
وفاة والده
وقال الأهالي - طلبوا عدم ذكر اسمهم - بسبب صلة القرابة بين أسرة الطبيب المتوفى: «كان متعلق بأبوه جدا، لأنه كان ابنه الوحيد على بنتين، وأبوه ملوش اخوات أن والده ليس له أشقائه فكان الاثنين متعلقين ببعضهما بشكل كبير".
حكايتان عن الانتحار
وبحسب الأهالي، فهناك روايتين قد تكون أحدهما أو كلاهما السبب في انتحار الطبيب الشاب، الأولى «ترك حبيبته بعد وفاة والده» ما ضاعف بدوره أزمته النفسية، والثانية «ضغوط من شقيقاته»، لكن ما يتردد حتى الآن ليس مؤكد بشكل كبير.
وأشار الأهالي إلى أنّ قرية «التمد الحجر» تعيش يوما حزينا، حيث ينتظر الأهالي جثمان الطبيب الشاب على أول القرية استعدادا لدفنه بجوار والده.
دفن الجثمان
وأقدم طبيب شاب على الانتحار من أعلى كوبري طوخ بمحافظة الدقهلية أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي لعيد الحب، وجرى تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات فيها.
ولم تصدر النيابة العامة أو أي جهة رسمية حتى الآن، بيانا ن التفاصيل الحقيقة للواقعة، كما لم تصرح أسرة الشاب عن أسباب انتحاره حتى اللحظة.