بعد الكشف عن أقدم مصنع بيرة.. أسرار صناعة «الخمور» في عصر الفراعنة
البيرة كانت من المشروبات الرئيسية عند الفراعنة
كشف أثري جديد توصلت له البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة، العاملة في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج، حيث تم الكشف عما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة الجعة عالي الإنتاج في العالم ويرجع إلى عصر الملك مينا موحد القطرين، وأنه يتكون من ثمانية قطاعات كبيرة كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، المصنع كان ينتج حوالي 22.400 لتر من الجعة في المرة الواحدة، والكشف أعاد للواجهة الحديث عن تاريخ صناعة البيرة والخمور والجعة في مصر.
أبو دشيش: البيرة في مصر الفرعونية كانت مشروبا يقدم للصغار والكبار
وقال الباحث الأثري علي أبو دشيش إن البيرة في مصر الفرعونية كانت مشروبا يقدم للصغار والكبار، كما أنهم كانوا يجيدون تبريدها مستخدمين البوص المندى جيدا والمعرض للهواء بجوار الأنهار وكانت مشروبا يستعذبه المصريون القدماء.
النبيذ المصري الذي ما زال مشهورا كان أفضل ما يقدم للفراعنة
أما النبيذ المصري الذي ما زال مشهورا فكان هو أفضل ما يقدم للفراعنة والآلهة ويحفظ مع الأموات وكانت للفراعنة طرق خاصة في تصنيع النبيذ ومعايير محددة بدقة لإضافة الماء إليه فلا يصبح لاذعا ولا يصبح دون طعم وكان الاسم الفرعوني الذي يطلق عليه هو (يورب):
وكان النبيذ مصاحبا للعمال الذين بنوا الأهرامات وعرف لديهم أربعة أنواع من النبيذ وخمسة أنواع من البيرة لكن أفضل أنواع النبيذ كان المصنوع من العنب المزروع وكان هذا النوع خاصا بالكهنة والفرعون وكبار رجال الدولة.
وتابع أبو دشيش: أما عن تفضيل المصريين لأنواع معينة فكان النبيذ الأحمر هو المفضل لديهم ولم يبدأ المصريون القدماء في التفاعل مع النبيذ الأبيض إلا في العصر الوسيط بتأثير من اليونانيين الذين كانوا يفضلون النبيذ الأبيض ربما بسبب تعودهم على تناوله مع الأسماك، ولم يكن هناك من يتعامل مع الخمور باعتبارها خطيئة ورغم ذلك لم تعرف مصر مخاطر السكارى ولا هوسهم وكل ما هنالك أن مصر بالكامل كانت تتناول النبيذ والبيرة وتتمتع بأثرهما الطبي الفعال في الوقاية من الجلطات وتنقية الدم.