«محمد»: شاهدت أحشاء أصدقائى ملقاة على الأرض.. و10 آلاف مصرى ينتظرون وصول الطائرات المصرية
لم يخطر ببال محمد أحمد، أحد أبناء مركز فرشوط بمحافظة قنا، أن يصبح أحد ضحايا الهجرة والحروب بين الدول -على حد وصفه- إلا أنه صار كذلك بعد أن قضى 6 أيام كاملة بين أصوات طلقات الرصاص على الحدود الليبية التونسية، التى هرول إليها لكى ينجو بنفسه من ويلات العصابات المسلحة والاشتباكات الدامية بين الأطراف المتنازعة على الحكم، من مدينة صرمان الليبية التى قضى بها ما يزيد على 5 أشهر ليمارس عمله كمبيض محارة، بعد أن شاهد المسئولين المصريين عبر شاشات الفضائيات وهم يؤكدون توافر الطائرات المصرية والبواخر المكلفة بنقل كافة المصريين العالقين على الحدود.
رحلة آلام جديدة عاشها الشاب الثلاثينى الذى يعول أسرة مكونة من 5 أشخاص، لا تقل خطورة عن وجوده بين طلقات الرصاص أثناء عودته إلى الأراضى المصرية، كان أشدها قسوة عليه -طبقاً لروايته- غلق كافة المسئولين المصريين فى ليبيا وتونس هواتفهم وعدم قدرة مسئولى الأمن فى الدولتين على التواصل معهم، الأمر الذى أجبر ما يزيد على 10 آلاف مصرى على البقاء عدة أيام فى الهواء وبين الجبال دون طعام أو شراب أو دواء، ومواجهة قوات الأمن الليبية والتونسية التى رفضتا بقاءهما على أراضى أيهما دون تصريح، فقتلت عدداً كبيراً منهم أمام مرأى ومسمع من الجميع؛ «كنا بنشوف أحشاء زمايلنا مرمية برة بطنهم»
انتهت المأساة بتوقيعنا على أوراق رسمية فى السفارة التونسية تفيد تحمل المسافر قيمة تذكرة الطيران، على أن يقوم بسدادها فور وصوله إلى مطار القاهرة.
الأخبار المتعلقة
عندما يصبح حلم العودة «العلاج المر»
«عاطف».. عاد من ليبيا بعد مقتل 7 مصريين نتيجة تبادل إطلاق النار بين القوات الليبية والتونسية
«أحمد»: الرصاص حاصرنا من كل جهة.. ورأيت 6 من أصحابى مقتولين
«رمضان»: صاروخ طائش أودى بحياة 23 مصرياً من أصدقائى
«الملاح»: مسلحو ليبيا استخدمونا دروعاً بشرية وأخرجونا من أراضيهم بالرصاص
العائدون إلى الفيوم يروون معاناة رحلة العودة: سرقونا وحاصرونا بلا طعام أو شراب
الأهالى فى سوهاج ينتظرون عودة 3 آلاف من أبنائهم.. وأقاربهم: لا نعرف شيئاً عنهم منذ أسبوع
عائد إلى أسيوط: الميليشيات أطلقت النار على «عمى» أمام عينى.. وتركته بالمستشفى وعدت مجبراً
عائدون من معبر السلوم: «شُفنا الموت»
«أحمد» العائد من «مصيدة» ليبيا: «لا البلد دى أحسن ولا غيرها»