لا تستمتع بطفولتها كباقي أقرانها، فحياتها بين الانعزال في غرفتها أو العصبية بسبب عدم قدرتها على سماع شقيقاتها أو فهمهن، 3 سنوات إلا 3 شهور من المعاناة تعيشها «رنا» وتعاني من ضعف سمع شديد، وتحتاج إلى زرع قوقعة قبل أن تتم عامها الثالث، حتى تندمج مع أسرتها والمحيطين بها، وأيضاً تستطيع اللعب مع شقيقاتها وصديقاتها، اللاتي طالما صرخن عليها، وهي لا تسمعهن.
«بنتي مش عايشة طفولتها يا قاعدة لوحدها يا متعصبة وبتضرب في إخواتها عشان مش سامعة ومش فاهمة كلامهم وده مخلي سلوكها عنيف وروحت حجزت لها في التأمين الصحي ودورها متأخر قوي على العملية وأنا معييش حق العملية عشان أعملها على حسابي ده يا دوب اللي جي على قد اللي رايح» بحسب هانم الفخراني والدة «رنا»، وأوضحت أن طبيبها الخاص أكد عليها سرعة إنجاز العملية الجراحية قبل أن تتم الـ 3 سنوات: «قال لي لازم العملية عشان ده ميأثرش على طريقة نطقها وتبقى بطيئة أو تتأخر وتتلعثم وبنتي فاضل لها 3 شهور وتتم التلات سنين ونفسي حد يساعدني ويعملها لبنتي لأن أنا على باب الله ومعيش فلوس أعمل لها العملية» هكذا تستغيث «هانم» بالمتطوعين والمتبرعين لمساعدتها في المساهمة وإجراء العملية الجراحية إلى طفلتها.
وتقول «هانم» إن طفلتها تعيش طفولة قاسية إلى حد كبير، فهي لا تستطيع التواصل مع شقيقاتها أو اللعب مع ابن عمومها: «كل ما حد فيهم يجي يلعب معها وهي مبتبقاش فاهمة تقوم معيطة ومزعقة وتقعد تصرخ وأحيانا بتشد اللي قدامها من شعره وبتصعب عليا وببقى عارفة أن ده غصب عنها لأنها يا حبة عيني مبتبقاش سامعة ولا فاهمة» ووفقاً إلى «هانم» فالطفلة تحتاج إلى متبرع يساعدها في زرع القوقعة: «بنتي لو مزرعتش اليومين دول مفيش أمل أنها تقدر تتكلم كويس وهتعيش عمرها كلها عندها مشكلة في النطق وده هيخليني حزينة على بنتي إني مقدرتش أساعدها وأنا مفيش في إيدي أي حيلة».
تعليقات الفيسبوك