يوسف 4 سنوات من المعاناة.. «زرع قوقعة ومهدد بالصمم بسبب 20 ألف جنيه»
والده يناشد الدولة:« حياة ابني مهددة بسبب قطعة غيار لجهاز N6»
الطفل يوسف حسن عودة ووالده
4 أعوام من المعاناة، عاشها الطفل يوسف حسن عودة، بسبب عدم السمع، لم يعش يوماً واحداً دون ألم، لاحظ والداه أنه لا يستجيب لمن يداعبه بعد ولادته، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين أنه يعاني من عدم السمع ويحتاج لزرع« قوقعة».
رحلة بحث مجهدة بدأها الوالدان في المستشفيات وعيادات الأطباء، إلى أن توصل والده العامل البسيط إلى هيئة التأمين الصحي بعد مناشدات عدة، وجرى إجراء« عملية زرع قوقعة»، لنجله الصغير، بعد عامين من والبحث، لتبدأ معاناة آخرى وهي البحث عن قطع غيار لـ« الجهاز N6»، الذي جرى تركيبه.
يوسف زرع قوقعة بعد اللف على المستشفيات أكثر من عامين
«بعد لف على المستشفيات قدرنا نعمل عملية زرع قوقعة بعد أكثر من عامين، وبمجرد خروجنا من مستشفى بهتيم للجراحات المتخصصة التابعة للتأمين الصحي، بقت كل التكاليف على حسابنا، من علاج وأدوية وحتى قطع غيار السماعة او الجهاز اللي بتتخطى 20 ألف جنيه وأنا لا أمتلك جنيه واحد»، بتلك العبارات البسيطة لخص «حسن عودة»، الذي يعمل نقاشاً ويقيم بمدينة سيدي سالم التابعة لمحافظة كفر الشيخ معاناته مع مرض نجله الصغير.
وقال الأب لـ« الوطن»، إن لديه 4 أولاد في مراحل التعليم المختلفة، هم «شهد وآنس وفرحة ويوسف»، ولا يملك من حطام الدنيا شيئاً سوى صحته وعمله كنقاش: «عندي 4 ولاد لكن مصاريف يوسف كتير ومحتاج مساعدة الدولة، كان مولود مبيسمعش، وقعدت ألف لحد ما عملته عملية زرع قوقعة، واستلمت الجهاز وخرجت من المستشفى، وأصبح كل شئ على حسابي الخاص، من برامج تخاطب ومصاريف وصيانة، ومواصلات، وكل قطع الغيار، ومؤخرا فوجئت بأن الجهاز به عطل، ولما توجهت للشركة والمستشفى قالولي الصيانة على حسابك، سألت عن التكلفة بعتولي فاتورة بـ20 ألف جنيه، وأنا مفيش في جيبي 20 جنيه، بعد كورونا ووقف البناء، لم يعد لدينا مهنة، باشتغل باليومية علشان أقدر آكل ولادي».
عدم صيانة الجهاز من الممكن أن يؤدي إلى انتكاسة الطفل الصغير مرة آخرى، وفقا لوالده: «لو مجبناش قطع الغيار بـ 20 ألف جنيه، ممكن ابني ينتكس، وميقدرش يسمع تاني، وأنا ما صدقت انه بقى بيسمع، حرام طفل لم يتجاوز الـ4 سنوات حياته تقف على جهاز محتاج صيانة بـ20 ألف جنيه، أناشد الدولة أنها تتبنى صيانة جهاز أذن يوسف، لو في أيدي مش هتأخر، ونفسي التأمين الصحي يكمل معايا المشوار للآخر».