فرحة عارمة لا تصدق بعد رجوع أمنية جمعة، 21 عامًا، التي مر على اختفائها حوالي شهر تقريبًا، بعدما تم اختطافها أثناء وجودها في مدينة بورسعيد، مكان دراستها، حتى نجحت قوات الأمن في بورسعيد بتخليصها من العصابة، وعادت إلى أحضان أسرتها الذين قابلوها بالدموع في محل إقامتها بمدينة شربين في الدقهلية.
القصة بدأت منذ شهر
وبدأت القصة في يوم 3 مارس، عندما كانت الأسرة على موعد استقبال ابنتهم «أمنية»، وعند تأخرها حاولوا التواصل معها، ولكن وجدوا هاتفها مغلقا، وبعدها بدأ ظهور الشائعات عن وفاتها، حيث شاهد عبد الله جمعة، شقيقها، منشورا رائجا على مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة بطاقة شقيقته وهي ملطخة بالدماء، وأفاد المنشور بأن صاحبة الرقم القومي تعرضت إلى حادث على طريق دمياط، وعندما ذهبت الأسرة إلى هناك لم يجدوا أي حوادث.
الشائعات تلعب بمشاعر الأسرة
ويروي «عبدالله»، حالة الخوف والحزن والقلق والتوتر، التي سيطرت على الأسرة التي تبحث عن «أمنية» في كل مكان، ولكن مع استمرار بحثهم فالشائعات لم تتركهم في حالهم، فبعد اختفائها بأيام قليلة، فوجئ «جمعة»، بسيدة تتحدث معه على أنها طبيبة نفسية، وكانت تعالج شقيقته، مشيرة إلى أن شقيقته كانت تعاني من مرض نفسي ومقبلة على الانتحار، وطالبته بتوقف البحث عن شقيقته، مؤكدة له أنها انتحرت، ولكن لم يصدق حديثها، مضيفًا: «كل دي شائعات لأن أختي ماكنتش عندها أي مرض نفسي، وكانت مبسوطة بس هي بتحب تشتغل وتعتمد على نفسها، ومكالمات كتير بتجيني من ناس تقولي كلام غلط وبيلعبوا بمشاعري، وأنا متأكد إن في عصابة كبيرة خطفت أختي».
عودة «أمنية» لأحضان أسرتها
وبعد شهر من الغياب، عادت «أمنية»، التي عاشت شهرا كاملا من الرعب، إذ كانت لا ترى سوى اللون الأسود بسبب عينيها المغميتين، فكانت تأكل وهي لا ترى الأكل وكذلك تشرب، فضلا عن تعرضها للضرب.
ويروي «عبد الله»: «أختي لما شافتها ماكنتش عارفانا ومش عارفين نتكلم معاها لأنها خايفة طول الوقت، وقعدت شهر كامل مش عارفة هي فين وايه اللي بيحصل، والأسرة كلها ماكنوش مصدقين نفسهم من الفرحة».
تعليقات الفيسبوك