حالة من الجدل تشهدها منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول بعض الأشخاص تصريحات بشأن ظهور أعراض ظاهرية على غالبية الحالات التي حصلت على لقاح فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، من ارتفاع مفاجئ لدرجة حرارة الجسم مع تكسير وألم بالعظام.
وتسببت تلك التصريحات المتداولة في محاولة عدد من المواطنين معرفة حقيقة ارتفاع درجة حرارة الجسم عقب تلقي التطعيم مباشرة، إلى جانب بيان ظهور أعراض أخرى للتطعيم، وما دلالة ذلك على صحة الإنسان.
طبيب يكشف عن حقيقة ظهور أعراض كورونا بعد تناول اللقاح
يوضح الدكتور وسام وائل، أخصائي أمراض باطنة، أنه بالفعل توجد آثار جانبية يمكن ملاحظتها على كل من تم حصولهم على لقاح كورونا، وتستمر لمدة تقترب من 5 أيام، لكن تلك الأعراض ليست دليل على الإصابة بالفيروس، خاصة أنها تشبه إلى حد كبير أعراض الإصابة به قائلا: «اللقاح لازم يكون له آثار جانبية وده مؤشر قوي على أن الجهاز المناعي للجسم عنده استجابة مناعية جيدة، مكنته من التعامل مع اللقاح بصورة أدت إلى ظهور أعراض تشبه أعراض كورونا».
ويضيف الطبيب، أن الآثار الجانبية التي تحدث بعد تناول العقاقير الطبية وكذلك اللقاحات هي بمثابة رد فعل طبيعي للجهاز المناعي، ضد أية بروتينات غريبة يمكنها تهديد الجسم حال تراكمها بكميات داخله: «الأعراض اللي بتظهر بعد أخذ اللقاح، وأشهرها ارتفاع درجة حرارة الجسم، ده غير ألم العضلات والمفاصل، أمر طبيعي بيحصل بعد أي لقاح حتي لو كان لقاح الإنفلونزا، والألم هنا دليل على قيام الجهاز المناعي بتوليد أجسام مضادة».
ويعاني بعض من تم تلقيحهم أيضا من الصداع الذي يعد من أكثر الأعراض انتشارا إلى جانب التعب المستمر الذي يشبه الإرهاق المصاحب للإصابة بفيروس كورونا: «الجسم هنا بيكون بيبني حماية مطلوبة ضد الفيروس، ومفيش داعي للقلق ولو الحالة حصل لها إغماء بسبب التعب ده، لأن فيه أجسام متقدرش تتحمل».
من بين الأمور الهامة تلك الأعراض التي لا بد بعد ظهورها من استشارة الطبيب مباشرة، والتي يلخصها الدكتور وسام وائل، في ظهور طفح جلدي وإحمرار، وذلك لأن تلك الأعراض تعد غير شائعة: «لو فيه ورم أو نزيف برضه لازم نزور الطبيب».
تعليقات الفيسبوك