«فطوطة مخرج أنتيكا.. يتكلم سيما فى أمريكا».. تلك الكلمات العالقة في أذهان الملايين المحبين لأحد أبرز الشخصيات التي قدمها الفنان الراحل سمير غانم بلمسة المخرج فهمي عبدالحميد، عام 1983، حيث جسد حينها سمير غانم شخصيتين هما «فطوطة» و«سمورة»، والذين يقدمان فزورة من مشاهد من أحد الأفلام المصرية الشهيرة، وعلى المشاهدين معرفة عنوان الفيلم الذي تدور حوله الحلقة.
سمير غانم يتحدث عن شخصية «فطوطة»
وفي حوار نادر على قناة «ماسبيرو زمان»، سبق وأن روى سمير غانم، كواليس تقديمه شخصية «فطوطة»؛ إذ قال إن عبدالرحمن شوقي، مؤلف الفوازير، استوحى ملابسه من مسرحية «المتزوجون»، لافتا إلى أن الشخصية نجحت حتى قدمها في حفلات منفصلة للأطفال.
وملابس «فطوطة» الشهيرة، هي من تنفيذ وداد عطية، والتي استطاعت تصميم بدلته الفضفاضة الخضراء والبيبون الأسود الضخم، وحذائه الأصفر الكبير.
قصة مشهد محذوف في «فطوطة»
ومنذ أيام، خرج الموسيقار سمير حبيب، ملحن فوزاير «فطوطة»، في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، متحدثا عن كواليس الفوازير، مشيرا إلى أن «فطوطة» كان يرتدي في المراحل الإعدادية للفوازير، بدلة سوداء بلا ببيون ولا الجزمة الكبيرة التي ارتداها مع البدلة الخضراء.
وعام 2018، تحدث وائل فهمي عبدالحميد، نجل المخرج فهمي عبدالحميد، إن والده استوحى شخصية «فطوطة» منه كونه كان في صغره يرتدي البدلة أثناء انتظاره وراء الباب، موضحا في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، أن هناك مشهدا حذفه والده من الفوازير حتى لا يخاف الأطفال.
والمشهد كان عبارة عن تقسيم وجه البطل سمير غانم إلى جزئين متباعدين وكل منها يقول جملة ثم يتكاملان، متابعا: «والدي كان يستغرق وقتا طويلا في التجهيز للعمل، وكان يستعد للفوازير لمدة سنة كاملة، ولكن يصور في شهر رمضان».
لون البدلة تغير حتى لا يخاف الأطفال
ومن جانبها تحدثت الإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد، ابنة المخرج الراحل فهمي عبدالحميد، إن شخصية «فطوطة» كانت ببدلة سوداء، ولكنه حولها إلى بدلة خضراء لكي لا يخاف منها الأطفال، مؤكدة في لقاء تلفزيوني: «والدي ترك بصمة في كل شخص فينا، وكان عنده حتة فنية في التعامل معانا، يعني أنا أفتكر في مرة إنه ضربني، وبعدها خدني في حضنه وصالحني».
تعليقات الفيسبوك