«صابر» يتابع رفع ركام مقر عمله في غزة: فرحانين بالعمال المصريين
صابر فقد شركته الخاصة في القصف على غزة في مايو الماضي
أهالي غزة يتابعون عمليات إزالة الركام لبدء الإعمار
استقبل العيد فوق حطام شركته الخاصة، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال البرج السكني الواقع به مقر مركز التدريب الخاص به للمرة الثانية خلال عامين، وكأنّ قنابل الاحتلال تعرف طريقها إلى مقر عمله ومورد رزقه، وما إن وصلت المعدات الهندسية المصرية إلى قطاع غزة وبدأ العمال رفع الركام، حتى وقف يتابع عملهم بشغف من خلف الحواجز المعدنية، يتلهف لرؤية الشارع راقيًا كما كان من قبل، في انتظار مستقبل أفضل له ولأبناء شعبه.
وصول المعدات والأطقم الفنية المصرية إلى غزة
في نهار الجمعة الماضي، وصلت إلى قطاع غزة أطقم فنية مصرية مزودة بمعدات هندسية، للمساهمة في رفع أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على القطاع، خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت في مايو الماضي، كان الشاب الغزاوي «غسان صابر» من أوائل الحاضرين من الأهالي لاستقبال المعدات والعمال لمتابعة اللحظات التاريخية، حيث ركام مورد رزقه الذي أنفق أموالا طائلة لتأسيسه، وانهار أمام قصف الاحتلال.
البداية من منطقة برج الشروق في غزة
«بدأوا من منطقة برج الشروق بغزة، البرج كان كبير جدا 17 دور ومعاه عمارات جنبه تم قصفها، كمية الركام والهدم في المنطقة كبيرة جدا بس العمال ما بيوقفوا شغل على مدار اليوم لرفع الركام»، قال غسان في بداية حديثه لـ«الوطن» عن متابعته أعمال رفع الركام في قطاع غزة.
أكوام من الركام تملأ الشوارع والعمال المصريين لا يتوقفون
أكوام عالية من ركام المنازل والأبراج التي تم قصفها تملأ شوارع منطقة برج الشرق في غزة، يمر عليها كل يوم الشاب الغزاوي: «أنا ساكن بجوار حي الرمال في غزة، وكلها تم تدميرها، وعشرات الشهداء راحوا عنا بالمنطقة، المنطقة دمار لهيك بدهم شوية وقت لما يقدروا يخلصوا قصة منطقة الشروق»، إلا أنّ العمال يعملون على مدار الساعة دون توقف للانتهاء من رفع الركام وبدء عملية التشييد والإعمار.
صابر غسان ليس الوحيد من أهالي الحي الذي يقف يتابع بشغف أعمال رفع الركام بواسطة الأدوات والعمال المصريين، بل يصطف العشرات منهم كل يوم من خلف الحواجز المعدنية الموضوعة لإحاطة منطقة العمل: «الشعب عنا فرحان كتير بوجود الفريق الهندسي المصري والجيران في المنطقة بيحاولو يقدموا اي خدمة لإلهم وهما شغالين»، بحسب وصفه.