ليبية تبحث عن أسرة مصرية: كانوا جيراني من 20 سنة
ليبية تبحث عن أسرة مصرية
حملتها ذكرياتها الجميلة إلى حقبة السبعينات، حيث كانت تعيش «زينب المعداني»، ليبية الجنسية مع جيران مصريين، دفعها الحنين إلى الماضي لنشر صورة لجيرانها بمدينة بنغازي، حيث كان يعمل رب الأسرة المصري معلما للرياضيات بليبيا، وطلبت من أهالي دمنهور الإدلاء بأي معلومات توصلها بهم، حيث فاض بها الاشتياق للجيرة والعشرة الطيبة، وأمام منشورها على صفحات مدينة دمنهور، علق المئات على طلبها بحرارة، وأعلنوا أن الأسرة المنشور صورتها، هي نموذج لحب الأخوة العرب للمصريين، ووعدوا بمساعدتها للوصول إليهم بعد فراق استمر أكثر من 40 عاما.
«أنا من ليبيا، وتحديدًا من مدينة بنغازي، أسأل عن عائلة مصرية كانت تقطن بجوارنا في ليبيا منذ زمن بعيد، حيث كنا في عمارة واحدة، هُم من مدينة دمنهور في محافظة البحيرة، تركوا ليبيا في أوائل الثمانينات وسافروا إلى مصر، بعدما قضوا فترة السبعينات معنا في المدينة».
وتابعت: «والدهم عبد العظيم شكري، مُدرس رياضيات، أنهى عمله بالجماهيرية وسافر إلى مصر، وأنا أبحث عن أسرته وهم ثلاثة أولاد: خالد، أحمد، حسام، والأم اسمها تفيدة، ياريت اللي يعرف أخبارهم أو أي أحد منهم يوصلني به، لأنهم كانوا نعم الجيران وذكريات طفولتي معهم»، كان هذا نص منشور «زينب المعداني» ليبية الجنسية، التي عادت لتبحث في ذكريات طفولتها عن أصدقائها المصريين.
وطلبت من صفحات مدينة دمنهور البحث عن الأسرة التي طالما عاشت معهم أحلى ذكريات طفولتها، وظلت عالقة بذاكرتها حتى نضجت وأصبحت أم لأبناء وبنات، وتفاعل مع المنشور أكثر من 500 شخص في ساعة واحدة وقرروا البحث عن الأسرة المشار إليها، حيث شعرت المعداني بأن المصريين جميعا يحبون العشرة والود.
وأعرب رواد موقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع طلب السيدة الليبية، مؤكدين أن الروح الطيبة والعشرة الغالية هي ما تجمع المصريين دائما مع أشقائهم العرب في مختلف الدول.