تعرض خلال الفترة المقبلة لوحة تبرع بها الفنان التشكيلي، بابلو بيكاسو، لليونان، في المعرض الوطني، الذي تم تجديده في أثينا، وسيتم عرض اللوحة بعد أن تعرضت للسرقة لأكثر من تسع سنوات، واعتقل على أثر ذلك عامل بناء يبلغ من العمر 49 عامًا كمشتبه فيه بعملية السرقة.
وكانت السلطات اليونانية، أعلنت أمس الثلاثاء بأن اللوحة بعنوان «رأس المرأة» وهي من أعمال الفنان بيكاسو، كما أعلنت عن عرض عمل آخر للرسام الهولندي، بيت موندريان، بعنوان «Stammer Mill with Summer House»، والعملان سُرقا في يناير عام 2012 من المعرض الوطني في أثينا.
وسرقت اللوحتان ولُفتا بملاءات بلاستيكية، وأخفيتا في قاع نهر جاف، خارج أثينا، بعد اعتقال المشتبه به للاستجواب، بحسب «سكاي نيوز».
وكان تم التبرع بلوحة بيكاسو التكعيبية لليونان في عام 1949، تكريمًا للشعب اليوناني لمقاومته الاحتلال النازي الذي تقوده ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني: «هذه اللوحة لها أهمية خاصة وقيمة عاطفية حيث أهداها الرسام العظيم شخصيًا للشعب اليوناني لنضاله ضد القوات الفاشية والنازية المحتلة وتحمل إهداء مكتوبا بخط اليد»، ولهذا السبب كان من المستحيل بيع هذه اللوحة أو حتى عرضها، حيث سيتم التعرف عليها على الفور على أنها مسروقة من المعرض الوطني.
يُذكر أنه كان قد أعيد افتتاح المعرض الوطني مؤخرًا بعد عملية تجديد كبيرة استمرت تسع سنوات، وتأخرت لعدة أشهر بسبب وباء كورونا، ولم تذكر «ميندوني» متى ستعود الأعمال المسترجعة للعرض.
وكانت الشرطة اليونانية أعلنت أن المشتبه به يوناني الجنسية، ويُعتقد أنه تصرف بمفرده، ولم تعط تفاصيل عن كيفية تحديد مكان المشتبه به واللوحات، لكنها أشارت إلى أنه تم نقلهما إلى مجرى النهر الجاف مؤخرًا.
تعليقات الفيسبوك