بالصور| "الحرب على الإرهاب".. كلمة سر إدارتي أوباما وبوش بعد كارثتي 2001 و2014
الرؤساء الأمريكيون يتغيرون، ولكن السياسة واحدة، فأوباما وبوش وجهان لنفس العملة، وعند حدوث تفجيرات 11 سبتمبر 2001 وافتراض وقوع مثيلتها في 2014، تكون كلمة سر تحكم مرحلة ما بعد التفجيرات هي "الحرب على الإرهاب".
"إدارة أوباما ستتعامل مع تفجيرات 2014 عن طريق خطاب مبكر بعض الشيء عن الذي ألقاه جورج دبليو بوش عام 2001"، بحسب ما رأت الدكتورة أسماء عبدالفتاح، الباحثة المتخصصة في الشأن الأمريكي، مضيفة أن الهدف الرئيسي من الخطاب سيكون تهدئة الشعب الأمريكي وتوجيه أصابع الاتهام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وسيكون بطل الشاشات حينها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي سيرتب حينها تحالفات مع العديد من الدول لتوجيه ضربة ضد التنظيم.
وأضافت عبدالفتاح لـ"الوطن" أن الهجمات الجوية التي تشنها أمريكا على معاقل "داعش" ستكون أكثر تأثيرا عن سابقاتها، ولكن من سيكون صاحب الهجمات الأولى على الأرض هم "البشمركة"، حيث ستستغل الإدارة الأمريكية الأكراد في تلك المهمة، نظير وعدهم بدولة مستقلة، وتسليحهم واعتمادهم قوات معتمدة دولية وليست لحماية طائفة أو عرق معين.[FirstQuote]
أما الإعلام الأمريكي في عهد أوباما فسينظم حملة دعائية ضخمة من أجل الثأر لضحايا التفجيرات الإرهابية، بالإضافة إلى أن هناك دولا أخرى ستشارك في تلك الحملة، في مقدتها أعضاء حلف شمال الأطلنطي ومن بينهم تركيا.
أما إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش فقد تبادل قياداتها الاتهامات حول تفجيرات 11 سبتمبر 2001، حيث إن وزير الخارجية الأمريكي حينها كولين باول، كان أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تلقت العديد من المؤشرات عن هجمات محتملة ضدها قبل 11 سبتمبر الماضي.
وأضافت أن باول أعلن فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية في جمع المعلومات الكافية لوقف خطط خطف الطائرات التي استخدمت في الهجمات الإرهابية.
واستندت عبدالفتاح إلى حوار الوزير الأمريكي الأسبق مع صحيفة "نيويورك تايمز" والذي أكد حينها أن الولايات المتحدة ما زالت في المراحل المبكرة لخلق إجماع وتعاون كامل من جانب الدول الحليفة ودول أخرى للقيام برد انتقامي، موضحا أنه بمرور الوقت فإن المعلومات سوف تظهر للنور لإقناع الشعب الأمريكي بالرد الانتقامي.
وأشارت عبدالفتاح إلى أن الصحيفة الأمريكية أكدت أن المعلومات التي توافرت للأجهزة الأمنية الأمريكية، أشارت إلى توقع عمليات إرهابية في الرابع من يوليو عام 2001 وعندما لم تحدث هجمات داخلية بدأ المسؤولون في المخابرات الأمريكية يراجعون الموقف على أساس عدم وجود تهديد فوري.
وأضافت عبدالفتاح أن التقرير الذي أصدرته "لجنة التحقيقات في هجمات 11 من سبتمبر" كشف العديد من الغموض الذي كان يحيط بتحركات إدارة بوش الإبن تجاه الحادث الأكبر التي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صور التقرير أن نائب الرئيس الأمريكي حينها، ديك تشيني، تولى القيادة من أحد المخابئ، فيما كان الرئيس بوش يتصل مع البيت الأبيض من فلوريدا، من خلال سلسلة من المكالمات الهاتفية، وواجهته أحيانا صعوبات في الاتصال.
وتابعت عبدالفتاح قائلة :"أفادت كوندليزا رايس، مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي حينها، بأنها سمعت تشيني وهو يناقش مع بوش قواعد الاشتباك فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة التي كان من المفترض ان تحلق فوق واشنطن، واستخدم تشيني سلطاته خلال دقائق فقط من ذلك الوقت".
وجاء في تقرير اللجنة أن نائب رئيس موظفي البيت الابيض، جوشوا بولتون، أفاد بأن تشيني اتصل ببوش مرة اخرى لتأكيد التعليمات الخاصة بمواجهة الطائرات المخطوفة.
كما تؤكد السجلات الموجودة في مخبأ تشيني وعلى طائرة الرئاسة، أن محادثات جرت بين بوش وتشيني الساعة العاشرة و18 دقيقة، والساعة العاشرة و20 دقيقة من صباح يوم 11 سبتمبر.
ملف خاص
تفجيرات سبتمبر 2014 "بنحذرك يا أوباما.. سيارات مفخخة وصواريخ وقنابل حرارية"
تمثال الحرية والبنتاجون.. مواقع تفجيرات 2014.. واقعية استخباراتية وفانتازيا روائية
"القاعدة "2001 و"داعش" 2014".. الإرهاب يؤسس "دولة" لهجمات سبتمبر جديدة
ضحايا اليهود في أحداث 11 سبتمبر 2014.. متاجرة إسرائيلية دينية وإعلامية واقتصادية
بالصور| دول وتنظيمات على لائحة الاتهام بهجمات 11 سبتمبر 2014
الاقتصاد في تفجيرات 11 سبتمبر 2014.. "عودة نظرية المؤامرة"
بالصور| "سقوط البيت الأبيض" و"سلاح الردع".. أشياء لا تحدث إلا في السينما
ليلة سقوط "طهران".. صواريخ قوية لن تصمد أمام هجوم أمريكا
11 سبتمبر 2014.. الطبعة الثانية "ملف تخيلي"