تمثال الحرية والبنتاجون.. مواقع تفجيرات 2014.. واقعية استخباراتية وفانتازيا روائية
لم يصدق عاقل يوما، أن برج التجارة العالمي، أحد أعلى البنايات في العصر الحديث، سيتحول إلى حطام في لحظات، ويصبح هو والعدم سواء، والتقدير في ذلك يرجع إلى أن الحادث وقع في أقوى دول العالم، تملك أقوى النظم المعلوماتية والأمنية، ولكن وبعد مرور 13 عاما، باتت احتمالية وقوع الحدث مطروحة، ما يفتح الباب لتوقعات استخباراتية واقعية، و"فانتازيا" قصصية تخيلية، مواقع التفجيرات والأماكن الحيوية بالولايات المتحدة المتوقع استهدافها.
CIA
اللواء محمد رشاد، وكيل أول المخابرات العامة الأسبق، قال لـ"الوطن"، إن احتمالية قيام أحداث مماثلة لتفجيرات الحادى عشر من سبتمبر 2001 مستبعدة، ولكن إن حدثت فالمواقع المستهدفة سوف تكون مبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ومبنى الاستخبارات الـ"سي آي إيه"، وأيضا "البيت الأبيض" الأمريكي، مستبعدا أن تتم التفجيرات بالطائرات مرة أخرى، خاصة وأن الولايات المتحدة، عدلت المسارات الجوية فوق المناطق الحيوية، وأصبحت خارج النطاق الجوي الطبيعي، ما يعني أن اقتراب أي هدف منها سيتم تدميره في الحال، كما أن دخول أي مواد متفجرة للولايات المتحدة عبر المطارات والمنافذ الأخرى، لتنفيذ تفجيرات ضخمة، أصبح أمرا مستحيلا، لتعديل المنظومة الأمنية بشكل أكثر تطورا.[FirstQuote]
من الخروج إلى التحليلات الواقعية والاستخباراتية، إلى عالم الخيال، نذهب إلى الدكتور نبيل فاروق، الروائي الكبير، وصاحب أشهر قصص الخيال العلمي، الذي قال في حديثه لـ"الوطن"، إن تفجيرات 11 سبتمبر 2014 إن وقعت، لن تختلف في السيناريو الخاص بها عما حدث في 2001، لأن المتطرفين يختارون أهدافا حساسة لخلق أكبر صدى إعلامي ممكن "شو" حول العملية، وهو هدف يسعون إليه أكثر من نتائج العملية نفسها، فكما اختاروا أعلى بنايتين في أمريكا لتفجيرهما، من الممكن أن يذهبون في 2014 بتفكيرهم لنفس الهدف، وممكن يتغير الهدف مثلا، ليكون تمثال الحرية في نيويورك، موضحا أن فكرة استهداف المباني الحيوية بالطائرات كانت عنصر مفاجأة، لأن خطف الطيارات كان مشهور جدا قبل 30 سنة، متوقعا أن يلجأ منفذو التفجيرات لعنصر المفاجأة أيضا في تفجيرات 2014 بقوله: "لو فكرة الطيارات فشلت، ممكن يفجر محطة مترو، على اعتبار إن المترو يمثل منطقة مزدحمة ومتكدسة بالمواطنين، فستحدث خسائر وصدى أكبر"، أو يفجر مواقف سيارات مفتوحة، وده هيكون الأمر الأسهل، لأن هناك صعوبة تكمن في خطف الطائرات الآن عن عام 2001، لأن نظم تأمين الطيارات أصبح أكثر تطورا".
تمثال الحرية
وعن الجهة المتوقع إعلان مسؤوليتها عن التفجيرات، قال فاروق: "هتكون (داعش)، لأن هو التنظيم الإرهابي الأقوى حاليا، لأن أمريكا تتحالف ضده، ومن وجهة نظر قيادات التنظيم، هيكون الحل الوحيد ضرب الإدارة الأمريكية في عقر دارها، وستكون نقلة نوعية للتنظيم من استهداف الأشخاص والتصفية الجسدية بالسلاح في العراق وسوريا، إلى تفجيرات تهدد أمن أمريكا".
ملف خاص
تفجيرات سبتمبر 2014 "بنحذرك يا أوباما.. سيارات مفخخة وصواريخ وقنابل حرارية"
"القاعدة "2001 و"داعش" 2014".. الإرهاب يؤسس "دولة" لهجمات سبتمبر جديدة
ضحايا اليهود في أحداث 11 سبتمبر 2014.. متاجرة إسرائيلية دينية وإعلامية واقتصادية
بالصور| دول وتنظيمات على لائحة الاتهام بهجمات 11 سبتمبر 2014
الاقتصاد في تفجيرات 11 سبتمبر 2014.. "عودة نظرية المؤامرة"
بالصور| "الحرب على الإرهاب".. كلمة سر إدارتي أوباما وبوش بعد كارثتي 2001 و2014
بالصور| "سقوط البيت الأبيض" و"سلاح الردع".. أشياء لا تحدث إلا في السينما
ليلة سقوط "طهران".. صواريخ قوية لن تصمد أمام هجوم أمريكا
11 سبتمبر 2014.. الطبعة الثانية "ملف تخيلي"