عطية: جملة «اللي راح ربنا شايلك أحسن منه» دجل.. ونصير تنتقده: غير مؤهل
مبروك عطية: جملة «اللي راح ربنا شايلك أحسن منه» دجل.. ونصير: غير مؤهل
عاد الداعية مبروك عطية، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر إلى إثارة الجدل مجددا، عبر فيديو جديد بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي أكد من خلاله أن هناك بعض الجمل الخاطئة التي يتداولها المسلمون فيما بينهم والتي لا تجوز في الإسلام مثل «اللي راح ربنا شايلك أحسن منه»، حيث اعتبر أن بها تأول على الله، وهذا لا يجوز في حقه سبحانه وتعالى، على حسب وصفه.
مبروك عطية: لا يجب التأول على الله
كما وصف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، جملة «اللي راح ربنا شايلك أحسن منه»، التي يتداولها العديد من رواد السوشيال ميديا بالدجل: «ربنا يحكم في ماله كما يحب، ولا يجب التأول على الله، خلي الكلام دا بينا»، مطالبا المسلمين بالتقرب من الله عز وجل وتدبر معاني القرآن الكريم والعمل بها.
آمنة نصير: هذا الكلام من شخص غير مؤهل علميا
من جانبه، قالت آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن عبارة «ربنا شايلك الأحسن» لا تمس الذات الإلهية في شيء، بل هي تبسيط لمعاني القرآن العظيمة، لتصل إلى كل إنسان مهما كانت ثقافته أو معرفته، متسائلة: «لماذا نضيق على خلق الله؟».
وأضافت نصير خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هذا الحديث لابد أن يكون خرج من شخص غير مؤهل علميا ولا يعرف الكثير عن دينه، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالي يحب عشم عبده به، لقول النبي صلي الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن يعشم عبده فيه».
وتابعت: «لا أري أن هذا المعنى له حق عقدي أو حق أخلاقي، من حق الإنسان أن يتعشم في خالقه، لماذا يأتي مبروك عطية ويقطع عذا العشم ببساطته على الناس؟».
مبروك عطية يحذر من تشغيل القرآن في بالمنازل
وكان قد حذر الداعية مبروك عطية من تشغيل القرآن في المنازل الخالية من السكان، واصفا هذا الأمر بـ«الحركة السودا»، لأنه يجب على المسلم أن يستمع للقرآن إذا قرئ لقول الله عزوجل: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».
وأضاف عطية، خلال فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الأجتماع، أن معنى الاستماع في هذه الآية الكريمة هو الاستماع لصوت القرآن الكريم، أما الإنصات فهو استدعاء المسلم لصوت القرآن البعيد ومحاولة معرفة الآيات التي تقرأ، متابعا: «اللي بيقول أنا بحب أسمع القرآن سواء موجود أو مش موجود فخليه شغال، ده مابيفهمش والموضوع ده كارثة سودا».
الإفتاء: قراءة القرآن تجوز في أي مكان طاهر
وكانت قد نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى عبر صفحتها الإلكترونية للشيخ نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والذي أكد من خلالها أنّ قراءة القرآن في أي مكان طاهر محترم ولا حرج فيها مطلقًا إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله.
واستدل المفتي الأسبق، بأنّ هذا الأمر جاء في قوله تعالي بسورة آل عمران: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ»، وأيضا في سورة الأحزاب: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا».