روى عادل شعبان، مهندس برمجيات في شركة بوكينج العالمية، مسيرة نجاحه التي شابها العديد من التحديات، قائلا إنه مواليد 1984 من القاهرة، ولديه إعاقة متمثلة في شلل دماغي، والتي تؤدي لعدم القدرة على التحرك أو التحدث أو الكتابة بشكل طبيعي.
وأضاف «شعبان»، خلال اتصال عبر «سكايب» ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم، أنه عندما وصل لسن التعليم الأساسي خشى أهله أن يلتحق بالمدرسة مثل باقي الطلاب، فقرروا عدم التحاقه بالمدرسة، وبالتالي لم يتعلم إلا في المنزل فقط، «بالرغم من كده كان ربنا رايد أعمل حاجة في حياتي بعد كده، الواحد طول ما عنده إيمان بربنا وبنفسه أكيد كل شيء هيتحقق».
«شعبان»: كنت بعيط لأمي كل يوم عشان مدخلتش المدرسة
وتابع «كان فيه مدرسة ورا بيتنا، فكنت كل يوم أشوفها من الشباك وأعيط لوالدتي وأقولها ليه هما دخلوا وأنا لا اشمعنا أنا؟، بعد محاولات مع أهلي والإدارة التعليمية وإدارة المدرسة اتقبلت ودخلت وتفوقت من أول سنة، وجبت مجموع 97% في الثانوية العامة شعبة علمي رياضة، وكنت حابب اتخصص في مجال البرمجيات، وبالفعل دخلت كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، وجبت تقدير جيد جدا».
وواصل: «بعد ما اتخرجت عملت انترفيو في كذا شركة كل يوم، وبالرغم من نجاحي فيهم إلا أن الـ hr بيرفضوا بسبب ظروفي، وبعد نحو 20 انترفيو عملت انترفيو في شركة كبيرة في مصر، والحمد لله دخلتها واتحمسوا ليا، وبعد ما اشتغلت واترقيت جالي عروض من شركات تانية زي بوكينج وفي شركات في امستردام، ومؤخرا في شركة أمازون العالمية».
قضيت أحلى 4 سنوات في حياتي مع زوجتي سارة
وعن وفاة شريكة حياته، قال: «بعد 3 سنوات من تخرجي كان عندي طموح في المساعدة في العمل العام بأي شكل من أشكال وأنشر الوعي عن حقوق المعاقين، وأن المعاقين ياخدوا فرصة في الحياة، وبعد بحث عملته لقيت حركة حقوقية كانت الدكتورة سارة زوجتي متبنياها، وبعد كام شهر حصل بينا ارتباط واتخطبنا واتجوزنا».
واستكمل: «قضيت 4 سنوات أحلى سنين في حياتي، وكانت مثالا عظيما للكفاح وبعد 4 سنوات من الزواج توفت بعد أسبوع من حصولها لدرجة الدكتوراه، كانت مثال وآية للآخرين وقدرت تعمل حاجات كتيرة رغم ظروف الإعاقة التي لديها».
تعليقات الفيسبوك