الإنقاذ النهري تواصل البحث عن جثة غريق أسيوط.. ووالده: «نفسي أودع ابني»
البحث عن جثة طالب غرق في مياه النيل بأسيوط
بدموع القهر وقلة الحيلة، جلس الأب على إحدى ضفتي نيل أسيوط، يبكي طفله الذي لقي مصرعه غرقا خلال الاحتفال بعيد ميلاد شقيقته بقرية «النخيل»، لتتحول لحظات الساعدة والمرح إلى صراخ وعويل وبكاء حزنا على فقدان «يوسف، مصدر بهجة الأسرة الصغيرة.
والد الطفل: «عايز أودع ابني»
«وحيد رجب أبودومة» والد الطفل الغارق «يوسف»، قال إن نجله يجيد السباحة، ولم يتوقع يوما ما أن تنتهي حياته غرقا: «قضاء الله وقدره نافذ.. قفز في مياه النيل وراء بالونة أثناء الإحتفال بعيد ميلاد شقيقته في قرية النخيل بأبوتيج».
وأضاف أنه يتوجه إلى مكان الواقعة صباحًا ومساءً، من وقت غرق نجله يترقب طفو جثته ليودعه الوداع الأخير ويدفنه بيديه: «عايز ابني أودعه وأدفنه.. 4 أيام مش لاقيه والنيل واسع»، فيما جلس الصغار من أصدقاء الغريق إلى جانب والده المكلوم، ينتظرون إنتشال جثمان صديقهم «يوسف»، ليودعوه الوداع الأخير.
وواصلت فرق الإنقاذ النهري بأسيوط، أعمال البحث عن جثة طالب بالصف الثاني الثانوي، لليوم الرابع على التوالي، لقي مصرعه غرقا بمياه النيل أثناء محاولته الإمساك بـ«بالونة»، سقطت في المياه خلال الاحتفال بعيد ميلاد شقيقته بقرية «النخيل»، بمدينة أبو تيج في محافظة أسيوط.
وتلقى اللواء عمر السويفى مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور قسم شرطة أبوتيج، بورود بلاغا لغرفة عمليات النجدة من الأهالي بغرق طفل في مياه النيل خلف قرية النخيل، دائرة القسم.
وعلى الفور انتقل فريق من مباحث القسم برئاسة الرائد أحمد عاصم وفرق الإنقاذ النهري والإسعاف للبحث عن الغريق وانتشال الجثة بمعرفة قوات الإنقاذ النهري.
وكشفت التحريات التى قام بها فريق مباحث القسم أن الغريق يدعى «يوسف وحيد رجب أبو دومة»، 16 سنة، طالب بالصف الثاني الثانوي، وحال مشاركته في حفل عيد ميلاد شقيقته بقرية النخيل سقطت بالونة في مياه النيل فقفز من أعلى سور القرية محاولا الإمساك بها إلى أنه غرق في المياه.