نجل الغيطاني عن والده: زرع فينا حب الجيش.. وظل محتفظا بشارة العبور
محمد جمال الغيطاني المستشار بوزارة الخارجية نجل الأديب الراحل جمال الغيطاني الذي كان مراسلا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر
قال محمد جمال الغيطاني، المستشار بوزارة الخارجية، نجل الأديب الراحل جمال الغيطاني الذي كان مراسلا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، إنه تشرف بأن تعلم تاريخ مصر من والده، موضحًا: «زرع فينا حب مصر وجيشها بالعلم والمعرفة، لا الكلام فقط، فقد كان يحتفظ على مكتبه بقطعة من أول طائرة فانتوم أسقطت يوم 30 يونيو 1970م، وبجوار مكتبه هناك فوارغ طلقات دانات قصفات المدفعية المصرية على تحصينات العدو في معارك الاستنزاف».
وأضاف خلال كلمته في الندوة التثقيفية «العبور إلى المستقبل» بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «عندما كنا صغارا لم يكن يحكي لنا الحكايات التقليدية، بل كانت في ضوء معايشته للجبهة في فترة حربي الاستنزاف وأكتوبر، وبخاصة المجموعة 39 قتال التي شارك فيها بالقتال مع عبده مباشر، والعبور في فترة حرب الاستنزاف وظل محتفظا بشارة العبور، أثمن ما يملكه حتى توفاه الله».
أسر عساف ياجوري كان مشهدا أسطوريا
وتابع: «من حكايته لنا، المشهد الأسطوري للمقدم أركان حرب إبراهيم عبدالتواب، 134 يوما دون استسلام، واستشهد في مشهد يليق بعظمة قيادته، ومن المشاهد العظيمة التي كان يعتز بها وتلخص عظمة الجيش المصري عندما زار قيادة الفرقة الثانية في الكردان يوم 10 أكتوبر، وكان العميد أركان حرب حسن أبو سعدة يستقبله، ففوجئ بوجود ضابط إسرائيلي ورتبة كبيرة، وسأله عنه، وقال له إنه العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع، وأكد له أنه فقد صفته كمقاتل وأصبح أسيرا وله الآن حقوق».
«إحنا دمنا كاكي»
وأكد: «والدي كان يعتز بعظمة جيش مصر، ولخصها في كلمة وقال لي يا ابني إحنا دمنا كاكي، وسألناه عن المشهد الذي سيظل حاضرا أمام ناظريه، فقال لي مشهد العلم المصري المرفوع على الضفة الشرقية لقناة السويس صباح يوم الأحد 7 أكتوبر لأنه رُفع بالقتال وأرواح الرجال».