شاب يقفز في بحر يوسف بالفيوم للتخلص من حياته.. والأهالي ينقذونه
لحظة إنقاذ حاول التخلص من حياته بإلقاء نفسه في بحر يوسف بالفيوم
بينما يسير الكثيرون على كوبري «مرزبان»، الواقع على بحر يوسف، في محافظة الفيوم، ينشغل كلُ منهم في أمر حاجته، فهناك من يذهب لشراء ملابس أو مواد غذائية أو ذهب من المحال المنتشرة على ضفاف البحر، إلا أن شاباً يُدعى «مصطفى»، كان يقف بجوار سور الكوبري شارداً تائهاً، تملأ الدموع عينيه، لا يأبه بمن يروح أو يأتي، فقط كل ما يفكر فيه هي همومه ومشاكله وأعبائه، حيث يعمل ليلاً نهاراً ويشقى، ولكنه في النهاية لا يتمكن من سد حاجاته الشخصية وحاجات أسرته، ليعقد العزم على التخلص من حياته.
شاب يحاول التخلص من حياته
وفوجئ المارة على كوبري مرزبان الواقع على بحر يوسف بمدينة الفيوم، بقيام شاب بالصعود فوق السور الحديدي للكوبري وألفى بنفسه في المياه لينهي حياته غرقاً داخل المياه، فتجمع العشرات حول السور، وارتفعت أصوات الصرخات والاستغاثات لينقذه أحد قبل أن يموت غرقاً، فجاء أحد الشباب مسرعاً وقفز في المياه دون تفكير، وأخرج الشاب قبل أن يغرق ويلفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً.
شاب ينقذ آخر من الغرق
وعلى الفور هرع المارة، وساعدوا الشاب الشهم في إخراج الشاب الذي حاول التخلص من حياته وتبينّ أنّ اسمه "مصطفى"، وحينما سألوه عن سبب قفزه في المياه، أخبرهم أنّه يمر بحالة نفسية سيئة وضاقت به السبل، بسبب مروره بضائقة مالية، وعدم قدرته على توفير احتياجاته الشخصية أو احتياجات أسرته، فقرر إنهاء حياته بالقفز في بحر يوسف وهو لا يعرف كيف يعوم ليموت غرقاً، طالباً منهم تركه ينهي حياته وألا ينقذ أحد حياته ثانية.
التفوا حوله وقاموا بتهدئته ومساعدته
والتف المارة حول الشاب وتحدثوا معه وحاولوا تهدأته، وأقنعوه بأنهم سيحاولون مساعدته، مؤكدين أنّ التخلص من حياته ليس حلاً، وسيتسبب في ألم كبير لأسرته وأحباءه وأصدقائه، ثم تركوه بعدما تأكدوا أنّه هدأ تماماً.