«ميدو» انتحر حزنا على والدته وتواصل مع التربي: «جهز المدفن أنا جاي»
أرشيفية
عاش وحيدا طيلة السنوات الماضية عقب وفاة والدته، لم يسأل عليه شقيقه الوحيد أو أي من أقاربه، اعتمد على ذاته في قضاء احتياجاته واضطر للاستدانة من الأهالي والأصدقاء حتى ينفق على نفسه، لأنه لا يستطع العمل نظرا لوزنه المفرط الذي وقف عائقاً أمام استمتاعه بالحياة، لم يجد معاونا له سوى صديقه الذي تقرب منه قبل سنتين وتكفل به مادياً ومعنويا وكان شاهداً على إنهاء صديقه لحياته أمام عينينه.
محاولة الانتحار لم تكن المحاولة الأولى
محاولات عدة قام بها «ميدو»، لإنهاء حياته من خلال الانتحار فإذا نظرت في سقف غرفة منزله تجد «بقايا مشانق»، وفي كل مرة تفشل المحاولة، حتى خطط بدقة للمحاولة الأخيرة التي كتبت نهايته ليتحول إلى جثة هامدة معلقاً في سقف الغرفة.
صديقه كان معه في الليلة المشؤومة
في اليوم السابق على الواقعة، تحدث «ميدو»، مع صديقه المقرب طالبا منه الحضور للمبيت معه، فوافق الأخير وفي صباح اليوم التالي استيقظ صديقه وأخذ يبحث عنه حتى وجده جثة معلقة في سقف الغرفة، في مشهد تدمى له القلوب، ظل يردد اسمه دون ان يجيبه فعاتبه على جرمه أملا في الرد ولكنه أغلق عينيه بعد مرور دقائق وتواصل مع الأجهزة الأمنية، وتبين عقب استدعاء شقيقه أن المتوفى تواصل مع خفير المدافن في بلده قبيل إنهاء حياته ليطلب منه تجهيز مدفنه لأنه آتى.
بلاغ من الأهالي
تلقى قسم شرطة العمرانية، بلاغا من الأهالي يفيد بوجود جثة لشخص أقدم على إنهاء حياته، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة للتأكد من صحتها، وبإجراء التحريات الأولية ومناقشة الشهود تبين أن المتوفي كان يعيش وحيدا ومر بحالة نفسية سيئة وأنها لم تكن المرة الأولى للتخلص من حياته، وتم إخطار النيابة العامة التي صرحت بالدفن.