لم يستسلم لظروف المعيشة القاسية، ظل يفكر في وظيفة ينفق بها على أسرته ونفسه، عمل كسائق توكتوك ونقاش إلى أن أتته فكرة إنشاء مشروع خاص به عبر «سلك المواعين» التقليدي، ليكون بداية حلم يأمل في تحقيقه ويحاول «إبراهيم» من خلاله مساعدة عائلته وأهل منطقته أيضًا.
يحكي إبراهيم حسن، البالغ من العمر 23 عامًا والحاصل على دبلوم تجارة، ويعيش في قرية كفر حمز بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، أنه حاول البحث كثيرًا عن وظيفة مناسبة دون جدوى فالراتب دائمًا ما يكون قليلًا، ليقرر العمل في أكثر من مهنة بشكل حر: «جبت توكتوك واشتغلت عليه واتعلمت مهنة النقاشة برضو، بس طبعًا المهن دي باليومية وأوقات كتير ما بيقاش عندي دخل كفاية وظروف المعيشة صعبة ومش هينفع أمدي أيدي لحد، خصوصا أن والدي متوفي من 5 شهور ووالدتي ست كبيرة في السن».
قرر الشاب العشريني، تأسيس مشروع «تقطيع وتغليف سلك المواعين» ليكون بداية حلمه نحو إنشاء مصنع وخط إنتاج خاص به: «أنا لقيت أن في ناس كتير عندي في المنطقة مش عارفين يشتروا السلك المغلف العادي لأنه بيكون غالي عليهم وشوفت فكرة برة أنهم بيغلفوا السلك العادي السايب فقررت أعمل كده، بقيت بجيب كميات من السلك العادي اللي بيبقى معمول من بواقي الألومنيوم، وبيتباع بالمتر في المحلات، أنا عندي في البيت جبت مكنة بتقطعه وبغلفه وببيعه مغلف لأن وجود السلك في شكله السايب بيكون عبء على الأهالي».
«عملت السلك في شكل قطع مغلفة ده علشان الاقتصاد في الاستخدام ونضمن أن مفيش بواقي منه تكون موجودة، والقطعة الواحدة بـ2.75 قرش، وكمان بقيت أعمل اكياس بلاستيك وأوزعها بالجملة للي عايز والحمدلله ناس كتير بقت تشتري مني وخاصة السلك لأنهم شايفين الفكرة غير تقليدية، ونفسي افتح مصنع وأكبر مشروعي».
تعليقات الفيسبوك