«إيسيسكو» يحدد 4 أهداف في الجامعات لمواكبة العصر.. منها شراكات عالمية
معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد
المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"
قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، الدكتور سالم بن محمد المالك، إنّ انعقاد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام لمنظمة «إيسيسكو» في العاصمة الإدارية الجديدة، أبهر زوارها بما رأوه، حيث أصبحت حاضرة مشرقة وأيقونة متألقة لانطلاق الجمهورية الجديدة في مصر هبة النيل ومهد العلوم والكتابة.
وأضاف المالك، خلال كلمته في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام لمنظمة «إيسيسكو»، المنعقدان في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ العالم يشهد تسارع غير مسبوق في إيقاع التطورات والتحولات العالمية، وأضحت الفرص نتاجا لذلك أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، لافتا إلى أنّ جامعة القرن الـ21 في الدول الأعضاء بمنظمة «إيسيسكو»، ينبغي أن تتوافق لها 4 شروط تحقق غايتها لتواكب العصر، أولها «العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية، ثم تحقيق الاستدامة في مصادر التمويل، ثم القدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد، وآخرا بناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا».
الاستثمار في التعليم
وتابع مدير عام «إيسيسكو»، أنّ طاقة استخدام هذه الفرص تتكاثر عن المتاح، بما يلقي مسؤولية جسيمة على مؤسسات التعليم العالمية، لتتصدى بعزم ورؤية محكمة وتصبح قادرة على الاستثمار في التعليم، موضحا أنّ الجامعات تشكل الوعاء الأكثر موثوقية ومنهاجا، والأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الإبداع والإنتاج، باعتبار ما تجسده من أقطاب لمعارف العصر، مع قدرة ماسة على النظر الشامل بين الإمكانات والحاجات الاجتماعية.
علوم الفضاء وتشكيل مسارات التنمية المستدامة
وأكد المالك، أنّ النظر للمستقبل واستشراف متطلباته لا محيض عنه، فمعيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد، العلوم التي تستوعب التطور التقني في تجلياته الكبرى، حيث تتلاشى حدود المكان والزمان، ويضيق الفارق بين ما هو متخيل ومدرك لتحتل الذكاء الاصطناعي بؤرة التركيز في آفاق نشاط الاستثمار العالمي، لتصبح علوم الفضاء محددا بالغة الخطورة والأهمية في تشكيل مسارات التنمية المستدامة.