«الخواجة» لاعب راكيت بقدم مبتورة: نصف قرن في حب اللعبة الشاطئية
الخواجة يلعب الراكيت جالسا في الإسكندرية
على غير المعتاد في لعبة الراكيت، ظل محمد علي عبد الحميد، الشهير بـ «الخواجة»، 57 سنة، يلعب لعبته المحببة إلى قلبه والتي يمارسها منذ قرابة نصف قرن، منهم 35 سنة يلعبها بنظام الجلوس بعدما فقد إحدى قدميه عام 1985، ليبقى شغفه باللعبة الشاطئية رغم فقدان قدمه، وهو ما حافظ عليه خلال اللعب جالسا وسط تشجيع أصدقائه له على مواصلة ذلك.
35 عاما من لعبة الراكيت بقدم واحدة
الرجل السكندري الذي يعيش بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، يحرص أسبوعيا على القدوم إلى منطقة المنتزه شرقا ليلعب لعبته المفضلة التي مارسها صغيرا بشكلها المعتاد وواصل فيها بعد فقدان قدمه.
«الراكيت في دمي من صغري عشان كدا أول ما بدأت انتهي من العلاج الخاص بمشكلة قدمي في عام 1989 بعد 4 سنوات من الإصابة، لقيت الناس شجعتني أني أرجع ألعب تاني وحقيقي كنت مبسوط بدا جدا»، هكذا يحكي «الخواجة» عن قصة رجوعه للاستمتاع بتلك اللعبة السكندرية.
مطالب بتقنين لعبة الراكيت
وفي حديثه لـ «الوطن»، أكد «الخواجة» أن اللعب بعد الإصابة يحتاج إلى تفاصيل أكثر تعقيدا من اللعب المعتاد، حيث حركته مقيدة أثناء جلوسه فيحتاج إلى «لعيب» أمامه يرسل له الكرة في مستوى جلوسه ويده من أجل استمرار اللعب لأكبر فترة ممكنة، لافتاً إلى أن اللعبة تعد لعبة جمالية بين لاعبيها ما يساعده على ممارستها: «يعني اللي قدامي محتاج يوصلها لي صح عشان اللعب يستمر مش محتاج يخسرني زي الألعاب التانية».
يشعر الرجل الستيني بالامتنان لأصدقائه الذين شجعوه على العودة للعب على شواطئ الدخيلة حينها، ومن ثم استكملها في كل أنحاء الإسكندرية، على الرغم من قطع أوتار يده وهو ما يمنعه عن الاستمرار، إلا أن عشقه لتلك اللعبة جعله يواصلها، بل أن نجله «يوسف» الطالب في الصف الثالث الإعدادي يقوم باللعب معه.
يأمل «الخواجة» في إطلاق اتحاد لتلك اللعبة، وبالتحديد لما تحمله من قوانين تساعد ذوي القدرات الخاصة، حيث أنها لعبة جمالية لا تعتمد على الفوز والخسارة بل على الأداء الجمالي، وذلك لأن كل طرف يريد إيصال الكرة للآخر من أجل أن تعاد له بنفس الكيفية، فبالتالي يحاول من يلعب معه أن يصل إليه الكرة على ذات مستوى الأرض الجالس عليها.