"آيات" تتحدى مسيرة سيدات الإخوان بـ"طفلتها" و"علم مصر"
"الشارع لينا ومعا للخلاص، اللي خايف يدخل جوه"، استوقفت هذه الكلمات آيات محمد، أثناء مرور مسيرة لمجموعة من سيدات الإخوان بشارع الهرم، يطالبن الأهالي بالخروج من البلكونات إما أن يصعدن المنازل، فخرجت "آيات" من شرفتها تنادي بـ"تحيا مصر".
استمرار تهديدات نساء الإخوان أثناء مسيرتهن، استفزت الشابة الثلاثينية، مقررة محاربة المسيرة بالنزول بطفلتها وعلم مصر، "أكبر رد أنهم ولا حاجة، بأني نزلت بنتي في وسطهم من غير خوف، ملقتش قدامي غير إني أنزل في وسطهم وأعرفهم إننا مابنخفش غير من اللي خلقنا"، مضيفة "ما خوفتش على بنتي عشان هما أخرهم كلام، وكل اللي عليهم يرعبوا الناس حتى لو في بيوتهم، بس ما يقدروش يواجهونا".
وسط شارات رابعة وأعلام صفراء، حجزت الطفلة "ريانا" موقعا لا يراها أحد، فجسدها الصغير لا يطال تلك "الجلاليب" الطويلة المحيطة بها، ممسكة بين يديها علم مصر، تقول والدتها "وقفت في وسطيهم ومحدش قدر يقرب منها، فيه ستات كانوا فكرنها تبعهم ولما يلقوها معايا يبعدوا عننا"، وتابعت: "بنتي عندها 4 سنين وكانت على طول بتنزل مع باباها في الميدان أيام ثورة 30 يونيو، وعاشت أيام حلوة كتير في الاتحادية عشان بكرة تعرف إنها شاركت في الثورة وكان ليها دور من صغرها".
لم يمنع زوج "آيات" نزولها من البيت مصطحبة طفلتهما الصغيرة، معتبرا أن قرارها من البداية كان صائبا – حسب آيات – "جوزي وقف لينا في البلكونة وبقى يصور ريانا عشان يثبت إننا مبنخفش، مسيرات الإخوان بقت فين وفين لما يعملوها، ودلوقتي مبيطلعوش إلا في الكوارث عشان يفرحوا فينا"، وتابعت "إحنا خرجنا في وسطهم عشان نثبت أني مفيش حاجة توقعنا، والجنود اللي بيتغدر بيها جاي حقهم".