مأساة شديدة تعيشها فتاة بمحافظة سوهاج، إثر إصابتها بورم متضخم في منطقة الحوض، وأعقبها تخلي خطيبها عنها، وسط عجز أسرتها عن التكفل بعلاجها نظرا لظروفهم المادية الصعبة، ما دعا شقيقها إلى فسخ خطوبته وبيع الدبلة لإجراء أشعة لها، إلى أن ظهرت بارقة أمل بتدخل فريق خيري تَكَفَلَ بنفقات الكشف وإجراء الأشعة الطبية اللازمة، إلا أن مواصلة رحلة العلاج لازالت مصدر أرق للأسرة الفقيرة .
رحاب أشرف، 18 سنة، من أبناء عزبة الصفيح بمركز جرجا محافظة سوهاج، تنتمي لأسرة بسيطة، إذ يعمل الأب، 46 عامًا، باليومية، والأم «فايزة حربي»، 40 سنة، ربة منزل، تعاني من مشاكل صحية، كما يعمل شقيقها «عمرو»، 20 سنة، في جمع الخردة طوال اليوم ليجني 30 أو 40 جنيًها، فيما تعمل «رحاب»، كعاملة نظافة بالمستشفيات لتعاون شقيقته في تدبير نفقات المعيشة، إلا أن الظروف زادت سوءًا خلال الفترة الأخيرة بعد إصابتها بورم في منطقة الحوض.
سحب عينة من الورم وفي انتظار تحليلها
«حالتها صعبة، وسحبنا عينة من الورم وننتظر نتيجة التحليل علشان نعرف ده حميد ولا خبيث».. قالتها «إيمان أحمد»، 23 سنة، طالبة بالفرقة الثانية كلية الهندسة التطبيقية جامعة سوهاج، وأحد أعضاء الفريق الخيري المتكفل برعاية الفتاة، والمُرافقة لها في زيارات الأطباء والمستشفيات، موضحة أنهم تمكنوا حتى الآن من توفير المبلغ الكافي لإجراء التحاليل والأشعة، إلا أنهم لا زالوا يحتاجون لمبلغ أكبر كي تستكمل «رحاب» علاجها، لافتة إلى أنها زارت منزل الفتاة في عزبة الصفيح وتأكدت من الظروف المادية شديدة الضيق التي تعاني منها الأسرة: «فعلا مش لاقيين حاجة يناموا عليها».
«والدة الفتاة»: أخوها فسخ خطوبته وباع دبلته علشان يعمل لها أشعة
والدة «رحاب»، قالت بصوت يسكنه الحزن أن خطيب ابنتها تركها بسبب مرضها، ما زاد من آلامها النفسية والجسدية، مُضيفة أنهم فعلوا كل ما في وسعهم لتحمل نفقات علاج ابنتهم، إلا أنهم لا يعلمون كيف سيتحملون باقي التكلفة: «ابني عمرو كان خاطب وفك خطوبته علشان يبيع الدبلة ويعمل أشعة لأخته».
تعليقات الفيسبوك