«مختار» مع ميداليات وكؤوس حققها
كؤوس وميداليات لبطولات عديدة حققها خلال تاريخه في لعبة مصارعة الذراعين، معلقة الآن على جدار داخل ورشته لصنعة الجبس والمحارة، يضعها أمام عيناه حتى لا ينسى ما كان عليه يومًا، وكلما تمكن منه اليأس ينظر لها ليظل يتذكر أنه «بطل».
ما يزيد عن 15 عاما قضاها مختار عبدالناصر، بين صالات الألعاب الرياضية، حبًا في لعبة مصارعة الذراعين الذي عرفها من أصدقاء له، ليتحول بعدها إلى أحد أهم لاعبيها، ويحقق فيها العديد من الألقاب والإنجازات والميداليات الدولية، ويسافر من خلالها للمشاركة في بطولات في كثير من دول العالم.
بدأ ابن مركز أخميم بسوهاج، صاحب الـ33 عاما في ممارسة رياضة مصارعة الذراعين منذ عام 2006، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن»، وحقق بها عديدا من الألقاب الهامة، بداية من بطولة المناطق وبعدها مركز ثالث ببطولة الجمهورية 2009، ومنها انطلق للبطولات المحلية والدولية وتمثيل مصر بالخارج في «ليتوانيا، بلغاريا، وتركيا»، وغيرها من الميداليات والكؤوس الدولية بإجمالي ما يقرب من 40 بطولة حققها.
لم يتوقف «مختار» عند هذا الحد، بل أصبح حكمًا في الاتحاد المصري للقوة البدنية ومصارعة الذراعين، وتلقى دورة مٌعلم ومنقذ في الاتحاد المصري للغوص، إلا أن كل هذه البطولات لم تمكنه من العيش ميسور الحال مع أسرته المكونة من زوجة و5 أبناء، فقرر العودة إلا عمله القديم في صنعة الجبس والمحارة، الذي بدأها منذ كان يدرس في كلية الدراسات الإسلامية: «كنت بصرف على نفسي منها وشغلها جوزني».
مصاريف الألعاب الفردية لم تمكن «مختار» من الاستمرار والعيش من خلالها: «في البطولات كنت بصرف من جيبي.. الألعاب الفردية مفيهاش فلوس»، لذلك تركها وعاد إلى المحارة والجبس، ومع ذلك لم يبخل يومًا بتقديم النصائح للاعبين الصغار والمبتدئين، ويعطيهم من خبرته، متمنيًا أن يجد وظيفة ثابتة يوما ما: «شغلانة الجبس آخرها سن معين ومش هقدر أكمل»، كما يأمل أن يحقق بطولة العالم، إلا أن ذلك يحتاج إلى تفرغ ودعم مادي ومعنوي.
تعليقات الفيسبوك