تكدس بخط سكك حديد أوكراني، مجموعة من العائلات التي يبدو على وجهها اليأس في محاولة للفرار إلى دولة بولندا، بينما استقل المقاتلون القطارات المتجهة في الاتجاه الآخر للانضمام إلى الحرب ضد روسيا، بعد شن هجمات عسكرية على البلاد.
دموع الأطفال في وداع آبائهم بمحطات أوكرانيا
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، طغت الهجرة الجماعية بمحطة القطار المتواجدة على بعد 43 ميلاً من الحدود البولندية تحديدا بمدينة برزيميسل، وفي المقابل صعد المئات من الرجال الأوكرانيين المرتدين معدات قتالية إلى قطارات أخرى متجهين نحو منطقة الحرب داخل أوكرانيا.
ونقل الكثيرون أحبائهم إلى بر الأمان، قبل القفز إلى أول قطار في طريقه إلى خط المواجهة؛ إذ قال سيرجي موتوروف، أحد المتجهين إلى الحرب والبالغ من العمر 42 عامًا: «تركت ابنتي مع والديّ لحمايتها مما يحدث، والآن سأعود مباشرة إلى أوكرانيا للانضمام إلى المقاومة.. لا يمكنني أن أقف مكتوف الأيدي».
مشاهد حزينة من محطات قطار أوكرانية
كما وصل المئات من النساء والأطفال الفارين من أوكرانيا إلى بولندا في عربات مكتظة بالعائلات، دون ماء أو طعام لحوالي 17 ساعة شاقة على الحدود، وعلى هامش الزحام نشبت الاشتباكات في صالة التذاكر، إذ نفدت المقاعد لجميع الخدمات المتوجهة من منطقة الحرب.
ورغم انتهاء التذاكر، استمر آلاف اللاجئين في التدفق على المحطة، متوسلين المساعدة، إذ ملأ صوت صفارات الإنذار الهواء بجميع أنحاء المدينة، وشوهد الآباء وهم يضعون أطفالهم في القطارات بمكان آمن ويقبلونهم ويودعونهم.
كان من بيهم رسلان جلادكي، الأب البالغ من العمر 35 عامًا، الذي وضع ابنه «هوردي» ذو التسع سنوات في قطار وهو يقاوم دموعه، وقال له: «اعتني بأمك» قبل أن يتحرك القطار بعيدًا.
تعليقات الفيسبوك