الكلب «فاجويتو»
الوفاء صفة أصيلة في الكلاب، وهذا ما أثبته «فاجويتو» الذي يقضي أيامه على شاطئ في «بونتا نيجرا» بدولة بيرو، في انتظار عودة صاحبه الذي فارق الحياة، إذ مات غرقا أثناء رحلة صيده الأخيرة.
نشرت قصة «فاجويتو»، امرأة بيروفية تدعى جولي ميخيا، إذ كانت تسير على ساحل «بونتا نيجرا»، إحدى مقاطعات «ليما»، ولاحظت وجود كلب يحدق في المحيط، وبدا الحيوان نظيفًا ويتغذى جيدًا، لذلك افترضت جولي أن صاحبه سيعود ليأخذه.
أمضت جولي ميخيا دقائق تداعب الكلب وتتحدث إليه، لكن لم يحضر أحد، وفي النهاية مر رجل من سكان المنطقة ولاحظ النظرة القلقة على وجه المرأة، وشرع في إخبارها بقصة الحيوان المحزنة.
«فاجويتو» معروف ومحبوب لدى الجميع في المنطقة، يعيش الآن بمنزل ليس بعيدًا عن الساحل، مع امرأة تعتني به جيدًا، لكنه كان مملوكا لصياد مات في البحر منذ سنوات، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
الكلب «فاجويتو» الذي كان يرافق صاحبه في كل مكان رآه يغادر في رحلة صيده الأخيرة، ولا يزال ينتظر عودته، على أمل أن يراه مرة أخرى، ويلعب ويمرح معه كما كان يفعل في الماضي.
كتبت جولي على فيسبوك: «علمت أن الكلب عاش مع صياد توفي منذ بعض الوقت، ومنذ ذلك الحين، يأتي إلى هنا كل يوم وينظر إلى البحر في انتظار عودته».
أخبر الرجل جولي أن كل شخص في المنطقة يعرف حكاية «فاجويتو» المأساوية، وأنه دائمًا ما يعود إلى المنزل بعد التحديق في المحيط لبضع ساعات، لكنه يعود دائمًا في اليوم التالي.
انتشرت صورة «فاجويتو» وهو يحدق بشوق في المحيط على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم نقلتها العديد من الصحف الكبرى في أمريكا الجنوبية، وانتشرت قصته المؤثرة الآن في وسائل الإعلام العالمية أيضًا.
تعليقات الفيسبوك