طالبات يحتفلن بتقاعد مديرة مدرسة في كفر الشيخ بممر شرفي والزغاريد
ممر شرفي تكريما لمديرة مدرسة
ممر شرفي للطالبات، بمشاركة عدد من الأهالي، على جانبي شارع المدرسة، امتد لنحو 500 متر وبالونات وإطلاق الزغاريد، كل هذه المشاهد جاءت في وداع مربية الأجيال «نشأت أحمد خميس»، 60 عاماً، مديرة مدرسة سيدي سالم التجارية للبنات، في محافظة كفر الشيخ، التي بلغت سن التقاعد، بعد سجل حافل بالعطاء خلال مسيرتها العملية في التربية والتعليم، التي بدأتها بمعلمة، وأنهتها كمديرة للمدرسة لمدة 14 عاماً، لتسقط دموعها وسط طالباتها.
مديرة مدرسة سيدي سالم: كنت أماً لكل الطالبات
«مكنتش متخيلة، وفخورة إني أديت رسالتي على أكمل وجه، 14 سنة مديرة المدرسة، وكنت أماً لكل الطالبات، قبل ما أكون مديرتهم، كنت الناصح الأمين لهن، وعبرت بالمدرسة إلى بر الأمان، حيث حققت الكثير من الإنجازات»، بهذه الكلمات عبرت مديرة المدرسة عن فرحتها بالطالبات والأهالي الذين ودعوها بحفاوة كبيرة.
وداع يليق بمعلمة أفنت حياتها في خدمة العلم
لم تستطع السيدة «نشأت خميس» التحكم في دموعها، خلال حفلة الوداع التي كانت تليق بمعلمة ومديرة مدرسة، أفنت حياتها في خدمة العلم، لتبكي الجميع، حينما حاول البعض تقبيل يديها، وعمل ممر شرفي لتكريمها، وقالت عن ذلك: «أكتر حاجة خلتني أعيط هي حب الطالبات والأهالي، بعض الطلاب والطالبات حاولوا تقبيل يدي كأم لهم، لكني رفضت، بس فعلاً دموعي سقطت، حسيت إني زرعت خير وحصدته، الستات كانت بتزغرد، والطالبات كانت بتبكي إني همشي وأسيبهم، أنا فرحانة ومطمنة عليهم، لأن المدرسة فعلاً حاجة تشرف».
أكثر من 35 عاماً في خدمة العلم والتعليم
أكثر من 35 عاماً قضتها مربية الأجيال في خدمة العلم والتعليم، لتستحق أن ينتفض سكان مركز سيدي سالم من أجل وداعها، عقب بلوغها السن القانونية، الأمر الذي جعلها تشعر بسعادة بالغة، عبرت عنها بقولها: «متخيلتش إن الأهالي كمان يحضروا، وزمايلي يعملولي الحفلة الكبيرة دي، بعد قضاء أكثر من 35 سنة في خدمة العلم، وقدرت أغير نظرة المجتمع للتعليم الفني، وخليت المدرسة تحصد الكثير من الجوائز، منها في 2021 حصلت على أفضل مدرسة فنية على مستوى الجمهورية، وأفضل مكتبة نموذجية على الجمهورية في نفس العام».
لا تتمنى السيدة «نشأت» سوى أن تظل المدرسة متقدمة، حيث تابعت قائلةً: «إن شاء الله زمايلي هيكملوا بعدي، وهتفضل المدرسة متقدمة، وهتفضل البنات كلها ولادي، أنا كنت بعاملهم كأم وقت احتياجهن لذلك، وكمديرة حاسمة، علشان أطلعهم حاجة، وكرم ربنا كان في تكريمهم ليا».