وول ستريت جورنال: أزمة الأسمدة تهدد بنقص الغذاء في العالم
تتفاقم هذه المشكلة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
الأسمدة
يواجه أحد الموارد الرئيسية للإمدادات الغذائية العالمية ارتفاعًا في الأسعار ونقصًا في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، فالأسمدة التي يُنسب لها الفضل في مساعدة العالم على مضاعفة إمداداته الغذائية، تعاني من نقص في المعروض منذ أن هاجمت القوات الروسية أوكرانيا الشهر الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال .
وقالت الصحيفة إن الأزمة الناجمة حاليا تعود إلى أن روسيا، بصفتها أكبر مصدر للأسمدة في العالم، تواجه عقوبات شديدة من الغرب تؤدي إلى انخفاض عالمي في المخصصات، وتتفاقم هذه المشكلة مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو منتج روسي آخر مهم لإنتاج الأسمدة.
الأسمدة الخضراء لأمريكا الشمالية تصل إلى 1200 دولار للطن
وفقًا لبيانات من مؤشر الأسمدة الخضراء لأمريكا الشمالية في بلومبيرج، فإن سعر المورد المهم وصل إلى مستوى قياسي منذ أن بدأ المؤشر في عام 2002، حيث بلغ الآن حوالي 1200 دولار للطن من حوالي 600 دولار قبل عام، وتظهر البيانات أن أسعار الأسمدة تضاعفت أربع مرات مقارنة بعام 2020.
تأثير ارتفاع الأسعار ونقص العرض يمكن أن يضرب صناعة الغذاء، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بالفعل قبل حرب أوكرانيا، وهي مهمة لإنتاج الغذاء، قد يؤدي ارتفاع أسعارها إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي لأشد الناس فقرًا في العالم.
صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية: الصراع سيكون مأساة لأفقر سكان العالم
وقال رئيس صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية جيلبرت هونجبو: «أشعر بقلق عميق من أن الصراع العنيف في أوكرانيا، الذي يمثل بالفعل كارثة بالنسبة للمتورطين بشكل مباشر، سيكون أيضًا مأساة لأفقر سكان العالم الذين يعيشون في المناطق الريفية الذين لا يستطيعون استيعاب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والمدخلات الزراعية التي ستنجم عن ذلك».
ورداً على الحرب الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات لعزل موسكو إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي وشل أسواقها، وكانت الآثار واسعة النطاق حيث يواصل العالم حساب نقص الإمدادات وارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب.